تتواصل عمليات البحث عن المفقودين بعد غرق مركب على متنه مهاجرين غير نظاميين بسواحل الشابة بتونس ، في الليلة الفاصلة بين 6 و7 سبتمبر 2022.
انتشال 6 جثث
وحسب تصريحات المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني بتونس حسام الجبابلي فإن وحدات الحرس البحري بالاستعانة بفريق غوص تابع لجيش البحر ومجموعة جارات الشباك تمكنت من نجدة وإنقاذ 14 مهاجر غير نظامي وانتشال 6 جثث.
وحدة جوية
وأضاف ان فرقة الارشاد البحري باشرت قضية عدلية بعد التنسيق مع النيابة العمومية حيث تبين من الأبحاث الاولية وجود ما بين 14 و 17 مفقودا، ما يرجح تواجد بين 34 و 37 مهاجر سري على المركب، ولاتزال عمليات البحث متواصلة بدعم مروحية من الوحدة الجوية.
وأفاد أن الاقاليم البحرية بالادارة العامة لحرس الحدود تمكنت في الفترة الممتدة من 1 يناير وحتي 9 سبتمبر الجاري من احباط 1489 عملية هجرة غير نظامية.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم منع محاولة اجتياز 20018 شخص من بينهم 7552 جنسية تونسية و 12466 من جنسيات جنوب الصحراء و الإحتفاظ بـ 526 منظم إضافة الى حجز 823 وسيلة بين زوارق ومراكب.
وكان الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمكلف بملف الهجرة، رمضان بن عمر اليوم الجمعة قد أفاد بأن عدد التونسيين الواصلين الى السواحل الإيطالية عبر الهجرة غير شرعية بلغ 3730 شخصا في ظرف أقل من شهر من 15 أغسطس الى 8 سبتمبر 2022.
رقم مفزع
واعتبر بن عمر هذا الرقم "مفزعا" و يعود لمشروع هجرة رسم ملامحه الوضع العام بالبلاد حسب تقديره.
1775 قاصرا
ةأضاف رمضان بن عمر، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن عدد التونسيين الواصلين إلى إيطاليا خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين بلغ 7745 شخصا وتم منع 8939 وفقدان 49 وقدر عدد القصر منهم بحوالي 1775 فيما تؤشر أرقام نفس الفترة من سنة 2021 الى وصول 8079 شخصا و منع 8575 وكان عدد القصر 1307 والمفقودين 134.
الوضع السياسي المتأزم
واعتبر أن مشروع الهجرة غير الشرعية لم يعد يعتمد على العوامل الاجتماعية والاقتصادية فقط بل تعدى الوضع العام بالبلاد وخاصة الوضع السياسي المتأزم وغياب رؤية وخارطة طريق واضحة تؤسس لبوادر انفراج ممكنة وهو ما رسخ حسب تقديره في أذهان البعض حالة عدم اليقين في المستقبل والإحباط.
قوارب الموت
وبيّن بن عمر أن مشروع هجرة التونسي الغير شرعية لا يكون وليد اللحظة انما بسبب تراكمات كثيرة يصبح فيها خطر ركوب قوارب الموت هينا أمام ما ينتظره من ضنك العيش لافتا الى أن بعض العائلات أصبحت تؤسس لمشروع الهجرة لدى أبنائها منذ الصغر بمختلف الطرق النظامية منها وغير النظامية.