يسعى إيلون ماسك Elon Musk، جاهدا للتخلص من صفقة تويتر Twitter، منذ شهر يوليو الماضي، حيث أفاد تقرير جديد بأن مؤسس شركة تسلا موتورز Tesla، استخدم مدفوعات إنهاء الخدمة الخاصة بموظف سابق لدى تويتر كـ سبب جديد للخروج من الصفقة البالغة 44 مليار دولار.
وبحسب ما ذكره موقع "wionews"، زعم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إن دفع شركة تويتر، قامت بدفع 7 ملايين دولار كـ تعويضات إنهاء الخدمة إلى رئيس الأمن المغادر بيتر زاتكو، والذي كانت بحوزته بعض أسرار الشركة التي ترغب في جعلها طي الكتمان في الفترة الخاصة ببيع الشركة له.
ماسك يحاول إنهاء استحواذه على تويتر
وجادل محامو ماسك، بأن تويتر فشل في الحصول على موافقة زاتكو، قبل تسليمه مدفوعات الفصل التي توفر لرئيس شركة تسلا سندا قانونيا آخر للخروج من صفقة الاندماج، وأشاروا في مرافاعتهم أن تويتر تعمدت تضليل ماسك والمستثمرين بشأن عدد حسابات البريد العشوائي على المنصة.
وادعى فريق ماسك، أن تويتر كانت ملزمة بإخطار رجل الأعمال قبل دفع 7 ملايين دولار، إلى بيتر زاتكو، رئيس الأمن المفصول في 28 يونيو الماضي، كجزء من اتفاقية صفقة الاستحواذ على تويتر.
الجدير بالملاحظة أنه بعد مغادرته تويتر أو بالأحرى إجباره على الخروج من الشركة، قدم زاتكو شكوى للإبلاغ عن مخالفات الشركة، حيث انتقد ممارسات أمان البيانات الخاصة بمنصة التدوين المصغر.
وفي غضون ذلك، طلب محامو ماسك من المحكمة تأجيل المحاكمة التي تستغرق خمسة أيام والتي تبدأ في 17 أكتوبر المقبل، حتى يتمكنوا من التحقيق في ادعاءات زاتكو، المعروفة أيضا باسم "Mudge"، بأن تويتر أخفى نقاط ضعف في أمنه وخصوصية بياناته.
ومن المقرر أن يدلي زاتكو بشهادته أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأسبوع المقبل، بشأن مخاوفه حول النظام الأمني للشركة، ومشكلات الخصوصية، وعدد الحسابات الوهمية على المنصة.
وتعد هذه ليست المرة الأولي التي يستخدم فيها إيلون ماسك، موظفا سابقا في تويتر وبيانات اعتماده كذريعة جديدة للانسحاب من صفقة الشراء التي ندم عليها، وفي ملف سابق قدمه للمحكمة، كشف فيه المليادير الأمريكي عن أسماء 22 أمينا على البيانات أراد مراجعة وثائقهم، ومن بين هؤلاء المدير العام السابق للمنتجات الاستهلاكية كايفون بيكبور الذي طرده موقع تويتر في شهر مايو الماضي، كدليل لإثبات المزيد من انتهاكات تويتر لبنود اتفاقية الاستحواذ.
الجدير بالذكر أن رجل الأعمال إيلون ماسك، أعلن الإنسحاب من صفقة شراء منصة تويتر البالغ قيمتها 44 مليار دولار في شهر يوليو الماضي، زاعما أن الشركة فشلت في تقديم معلومات كافية عن عدد الرسائل غير المرغوب فيها والحسابات المزيفة من إجمالى عدد المستخدمين الحقيقين على المنصة، وطالب المنصة الأمريكية بتقديم تقديم أدلة كافية على أن نسبة هذه الحسابات تشكل أقل من 5% من مجمل المستخدمين.