نظمت منظمات مجتمعية متعددة، حقوقية وإسلامية ويسارية وعروبية في المغرب وقفة احتجاجية تنديدا بالانتقال من “خزي التطبيع” مع إسرائيل إلى “عار الاستغلال الجنسي " ، داعية إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية الرباط.
وتحت شعارات قوية تصف التطبيع بالخيانة لفلسطين المحتلة”، امتلأت ساحة البرلمان المغربي بالمحتجين وذلك بعد فتح تحقيق إسرائيلي في شكاوى تحرش بمغربيات من طرف مسؤول بمكتب الاتصال.
التحرش بمغربيات
ووصفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الداعية إلى هذه الوقفة، التحرش بمغربيات بـ”الفضيحة المدوية التي يستهدف بها صهاينة مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط كرامة وسيادة وشرف المغرب والمغاربة عبر التحرش والاستغلال الجنسي لمواطنات مغربيات”.
السيادة الوطنية
وأعربت عن إدانتها لما اعتبرت هذه الأحداث عاكسة له من “حالة التفريط المخزية في السيادة الوطنية”، وفق تعبيرها.
فضيحة
وبدوره؛ قال عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل، إن هذه الوقفة “احتجاج قوي على الفضيحة التي حدثت فيما يسمى بمكتب الاتصال الصهيوني ببلادنا”.
الكرامة الوطنية
وأضاف العلمي، في تصريح لهسبريس، “هذه فضيحة تمس بكرامة المغربيات، وبالكرامة الوطنية، وهي جزء من السلوك المعتاد للصهاينة، فالحركة الصهيونية والفكرة الصهيونية قائمة على الإجرام والإفساد”.
بدوره أوضح عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن المشاركة في هذه الوقفة تروم “الاحتجاج مرة أخرى على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وهي اليوم للأسف داخل المغرب، وفي مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط”.
جانب من الوقفة الاحتجاجية
وتابع في تصريحه قائلا: “أهينت كرامة عدد من المغربيات اللاتي كن يشتغلن في مكتب الاتصال، مع اعتراضنا على هذا الاشتغال والتعاون، وعملاء الكيان الصهيوني في مكتب الاتصال يقدمون الدليل على إجرامهم وخيانتهم، وأنهم ليسوا أهلا للعهود”.
وبالتالي فإن مطلب المحتجين، يضيف شيخي، هو “الإغلاق الفوري لهذا الوكر، مكتب الاتصال الصهيوني، وأن يستعيد المغرب شرفه وكرامته بالتخلي عن التطبيع وكافة مظاهره وأشكاله”.
شبهات خطيرة
وكانت قناة عبرية رسمية قد كشفت، الإثنين، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية فتحت تحقيقًا في "شبهات خطيرة" وقعت بممثلية تل أبيب الدبلوماسية لدى المغرب، شملت مزاعم استغلال نساء من قبل مسؤول كبير، وتحرش جنسي ومزاعم ارتكاب جرائم أخلاقية إضافةً إلى صراعات حادّة بين دبلوماسيين.
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "تُحقّق وزارة الخارجية في الشكاوى الواردة بشأن أعمال يُزعم أنها نُفِّذت في الممثلية (مكتب الاتصال) الإسرائيلية في المغرب".
وأضافت أن دبلوماسيين كبار وسياسيين إسرائيليين متورطون في القضية، لافتة إلى أن "محور التحقيق هو سلوك رئيس البعثة الإسرائيلية ديفيد غوفرين الذي كان في السابق سفيرًا لإسرائيل لدى مصر".
وقالت القناة: "على خلفية تلك الادّعاءات وصل وفد كبير من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الرباط على عجل الأسبوع الماضي، ضمّ المفتش العام للوزارة حجاي بيهار".
وتابعت أن الوزارة تُحقق في اختفاء أو سرقة "هدية ثمينة" جاءت من الديوان الملكي المغربي خلال احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، أو ما يسميه الإسرائيليون "يوم الاستقلال" ولم يتم الإبلاغ عنها.
كما يجري التحقيق في صراع داخل مكتب الاتصال بين رئيس البعثة، غوفرين، وضابط الأمن المسؤول عن أمن وسلامة البعثة، وفق القناة.