الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرقام صادمة عن خسائر حرب أوكرانيا وأزمة الغذاء العالمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف تقرير أصدره البنك الدولي والحكومة الأوكرانية والمفوضية الأوروبية النقاب عن الخسائر التي تسببت بها العملية الروسية لكييف والأموال التي تحتاجها لإعادة الأعمار.

وقال التقرير إن العملية الروسية في أوكرانيا تسبب في أضرار مباشرة لكييف تزيد قيمتها عن 97 مليار دولار حتى أول يونيو لكن إعادة البناء يمكن أن تتكلف 350 مليار دولار.

وأضاف التقرير أن أوكرانيا تكبدت 252 مليار دولار أخرى تمثلت في تعطل التدفقات الاقتصادية، وتعطل الإنتاج علاوة على النفقات الإضافية المرتبطة بالحرب في الوقت الذي يُتوقع فيه أن يتسبب نزوح ثلث الأوكرانيين عن ديارهم في زيادة معدل الفقر إلى 21 % ارتفاعا من 2 % فقط قبل الحرب.

وقدر التقرير احتياجات إعادة البناء بما يصل إلى 349 مليار دولار حتى الأول من يونيووهو ما يزيد بمقدار 1.6 عن حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد الذي بلغ 200 مليار دولار العام 2021.

ومطلوب من هذا المبلغ 105 مليارات دولار على المدى القصير لمواجهة الأولويات الملحة مثل إعادة بناء آلاف المدارس المهدمة أو المدمرة وأكثر من 600 مستشفى، ومن الضروري أيضا الاستعداد للشتاء المقبل الذي يرجح أن يكون قاسيا، وذلك بإصلاح البيوت واستعادة أنظمة التدفئة وشراء الغاز.

وجاء في التقرير أن جميع الأرقام أولية ومن المرجح أن ترتفع مع استمرار الحرب.

أزمة الغذاء لم تبدأ

في سياق آخر، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقرير نشرته الخميس، إن أزمة الغذاء العالمية الحالية ليست سوى البداية، وأن القضاء على الجوع بحلول 2030، أصبح بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.

وقالت الصحيفة ، إن "زعماء العالم منذ 7 سنوات التزموا بهدف طموح للغاية وهو القضاء على الجوع بحلول 2030"، مشيرةً إلى أن "هذا الهدف أصبح الآن بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى".

وأضافت "تقدر الأمم المتحدة أن عدد الذين بينهم وبين المجاعة خطوة واحدة، قفز من 135 مليونا في 2019 إلى 345 مليوناً"، مشيرةً إلى تصريحات منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة التي قال فيها إن "المجاعة على الأبواب في الصومال، ويوجد في منطقة القرن الأفريقي التي دمرها الجفاف، 22 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة، وما يقرب من ثلث باكستان تحت الماء، أما الجفاف وموجة الحر في جنوب الصين، فأديا إلى تعريض المحاصيل للخطر"، وجاء ذلك في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت على إمدادات من المصدرين الرئيسيين للحبوب، روسيا وأوكرانيا، ما أدى أيضاً إلى ارتفاع أسعار الطاقة، والأسمدة.

ونقلت الصحيفة عن كبير الاقتصاديين في برنامج الغذاء العالمي عارف حسين، أن "الحرب في أوكرانيا لم تخلق أزمة، بل صبت الكثير من الزيت على نار مشتعلة بالفعل، ورغم أن آثارها على إنتاج الغذاء لم تكن شديدة كما كان يخشى الكثيرون، فإنها استنزفت الاحتياطيات"، مرجحةً أن يكون "2023 أسوء".


وأضافت أن "هذه الأزمة كشفت عن النظام الغذائي المعطل، والذي يعاني فيه المستهلكون والمنتجون، فيما يحقق أخرون أرباحاً ضخمة"، مشيرةً إلى أن تداول الحبوب يتركز في أيدي 4 شركات فقط، تحقق أرباحًا قياسية من المواد الغذائية الأساسية، التي تشتد الحاجة إليها.