الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ورث والدته.. ما هي صلاحيات ونفوذ وثروة ملك بريطانيا الجديد؟

الملك تشارلز
الملك تشارلز

أصبح تشارلز نجل ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية يوم الخميس ملكًا جديدًا للمملكة المتحدة بعدما أعلن قصر باكنجهام وفاة والدته بعد 7 عقود من الحكم.

وبعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ورث تشارلز العرش ومعه ثروة والدته الكبيرة التي سيحصل عليها من دون الحاجة إلى دفع ضريبة نقل الميراث، في امتياز مخصص للخلافة الملكية.

ما صلاحيات الملك؟

لملك بريطانيا صلاحيات محدودة رغم كونه رأس الدولة وممثلها الأول دوليًا وهو أيضا يعد المسؤول المباشر والأعلى لرئيس الوزراء، وإن كانت صلاحيات الملك لا تنص على التدخل في عمله الحكومي، إلا أن رئيس الحكومة ملزم بتقديم توضيحات دورية للملك والتشاور معه في عدد من القضايا المصيرية.

ورغم ذلك، يمنح العرف الدستوري للملك اختيار من يشاء من الحزب المتصدر للانتخابات ليصبح رئيس الوزراء، إلا أن الأعراف باتت تقضي بأن يعين الملك الشخصية التي يختارها الحزب المتصدر للانتخابات والتي تكون في الغالب الشخصية التي تقود الحزب، وفي حال الاستقالة فإن رئيس الوزراء يقدم استقالته للحكومة التي تعلن عن قبولها، لتصبح استقالة رسمية.

العلاقة مع البرلمان

يلقي ملك بريطانيا خطابات دورية أمام البرلمان، وذلك في قاعة مجلس اللوردات لكنه غير المسموح له أن يدخل قاعة مجلس العموم، وفي هذا الخطاب يحدد الملك الخطوط العريضة لبرنامج عمل الحكومة السنوي والتوجيهات حول القضايا التي يجب التركيز عليها في عمل الحكومة والبرلمان.

ويحافظ الملك على تواصل مباشر مع رئيس الوزراء، من أجل التنسيق في عدد من القضايا المصيرية التي تهم البلاد، ويوجد لدى ملك بريطانيا مجلس من المستشارين يقدمون له الاستشارة السياسية والاقتصادية، إلا أن الملك من غير المسموح له إبداء الرأي علانية حول المواقف السياسية.

ولما كان العمل السياسي محظور على ملك بريطانيا وعائلته، فإن نشاطه يركز بشكل كبير على رعاية المؤسسات الخيرية.

كما أن ملك المملكة المتحدة يعد رأس الدولة في دول الكومنولث البالغ عددها 52 دولة، وهي سيادة رمزية.

كم تبلغ ثروة الملك؟

تقدر ثروة الملك الجديد بحوالي 320 مليون دولار، وهو ثاني أغنى شخصية في الأسرة الحاكمة بعد والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، ونجح الملك تشارلز في زيادة دخله السنوي ليصل في العام الماضي إلى حوالي 27 مليون دولار، بزيادة سنوية قُدّرت 3%.

وتأتي مداخيل الملك الجديد بالأساس من دوقية كورنوال، وهي منطقة غنية وشاسعة المساحة في بريطانيا، والتي تعد امتيازا تاريخيا لوريث العرش، وتقدر الأصول لهذه الدوقية بأكثر من مليار دولار، وهو صاحب حق الانتفاع الوحيد منها.

وقدرت مجلة "فوربس"  ثروة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بحوالي 530 مليون دولار.

وسيحصل الملك على دعم من أموال دافعي الضرائب تحت بند "الدعم الملكي"، والذي يبلغ سنويا 110 ملايين دولار، وهو ما يعادل نحو 0.65 جنيه إسترليني كمساهمة من كل مواطن في بريطانيا.

وتعد دوقية لانكستر من أهم مصادر دخل الملك، وهي عبارة عن محفظة تضم أراضي خاصة تتضمن مشاريع تجارية وفلاحية وتجمعات سكنية وكلها في ملكية الملكة، ولهذه المنطقة التي تمتد على مساحة 18 ألف هكتار تاريخ عريق يعود لسنة 1265، وتصل مداخيل هذه الدوقية إلى 26 مليون دولار، وورثت الملكة هذه المنطقة عن والدها.

والكنوز من الجواهر والتاج البريطاني الشهير، فهي تعد كنوزا وطنية، وهي جزء من المجموعة الملكية التي تحتفظ بها الملكة كأمانة نيابة عن الأمة. وتتكون المقتنيات الثمينة للقصر من آلاف اللوحات الفنية، والمنسوجات والأثاث، والصور التي تؤثث القصور الملكية وخصوصا قصر باكنجهام.

كما تركت الملكة مجموعة من التحف النادرة، ومجموعة كبيرة من الطوابع الملكية التي ورثتها عن والدها جورج الخامس، إضافة لامتلاكها منزلا ريفيا بقيمة 65 مليون دولار، فضلا عن قصر "بالمورال" في أسكتلندا والذي تقدر قيمته بحوالي 140 مليون دولار.