القطار الكهربائي الخفيف.. المشروع الأهم في مصر| لماذا هاجمته جماعة الشر

شهدت الساعات الماضية، تداول شائعة نشرها أحد المواقع الإلكترونية تفيد بأن مصر تدرس وقف القطار الكهربائي الخفيف بسبب ضعف الإقبال، وانتشرت الشائعة سريعا حول هذا الأمر، إلا أنه ثبت عدم صدق المعلومة الواردة في التقرير، والتي نفتها الهيئة القومية للإنفاق في بيان رسمي.

أول تعليق من الهيئة القومية للأنفاق 

ونفت الهيئة القومية للأنفاق، في بيان لها، ما تم نشره عبر أحد المواقع الإلكترونية المغرضة، حسب وصفها، تحت عنوان (مصر تدرس وقف القطار الكهربائي الخفيف LRT؛ بسبب ضعف الإقبال).

وأكدت الهيئة، في بيانها، أنه خبر عار تمامًا من الصحة ولا أساس له وأن (القطار الكهربائي الخفيف LRT) منذ افتتاحه في 3 /7 /2022 وهو يعمل بانتظام في المسافة من محطة عدلي منصور حتى العاصمة الإدارية الجديدة، ويستخدمه قاطنو المدن الجديدة شرق القاهرة، ويخدم الركاب المتجهين إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

وناشدت الهيئة المواطنين عدم الالتفات إلى تلك الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدف إلى إثارة البلبلة لدى الرأي العام والتقليل من حجم الإنجازات والمشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها لخدمة المواطن المصري.​

زيادة الطلب على الـ LRT مع الدراسة

ومن جانبه قال الدكتور حسن عبدالظاهر، أستاذ الطرق والمرور بجامعة عين شمس، إن القطار الكهربائي الخفيف LRT، يعمل وأن معلومة أنه تم إيقافه هي معلومة خاطئة، وأن أي وسيلة مواصلات جديدة تستغرق بعض الوقت حتى يعرفها الناس وحتى يقارنوها بوسائل المواصلات الأخرى التي يستخدموها.

وأضاف عبدالظاهر - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه من المتوقع أن يزيد الطلب مع الوقت على القطار الكهربائي الخفيف LRT، خاصة مع بداية الدراسة ومع بداية نقل المصالح والوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة مما سيجعل الناس تستخدم الـLRT.

وأكد عبدالظاهر، أن القطار الكهربائي الخفيف LRT، يحقق نجاحا وأنه مدروس عدد الركاب به وزمن التقاطر، وأنه كلما زاد عدد الركاب كلما زاد عدد القطارات وقل عدد التقاطر وأنها منظومة مدروسة بالفعل.

أهمية القطار الكهربائي الخفيف LRT

ومن جانب آخر قال حسام محرم مستشار وزير البيئة السابق، أن ضعف الإقبال على القطار الكهربائي الخفيف LRT قد يعود إلى ارتفاع سعر التذكرة.

ورأى محرم، أنه يجب عدم وقف المشروع مع دعم  التذكرة للحفاظ على سلامة المرفق وللاستفادة من عوائد القطار بيئيا وصحيا، ويجب عودة دراسات جدوى المشروعات.

مشروع القطار الكهربائي هو أحد وسائل النقل المستحدثة طبقًا لرؤية مصر 2030، ويسمى أيضًا بقطار العاصمة الإدارية المكهرب كونه يربط بين مختلف وسائل المواصلات في مصر، وبين المدن القديمة والجديدة عن طريق المحطات التبادلية التي تضم القطار المكهرب، والمونوريل، ومترو الأنفاق.

مشروع القطار الكهربائي (LRT) هو أول قطار خفيف في مصر، كونه النموذج المتطور لخط الترام السابق لكن يتم تشغيله بواسطة قوة الجر الكهربائي بدلاً من الديزل أو الوقود، ويتحرك القطار في مسار قضباني مغلق بدون مزلقان، ويحيطه من الجهتين سور حديدي لضمان اتزانه أثناء الحركة؛ وقد تم إنشائه كإمتداد لخط المترو الثالث في محطة عدلي منصور التي تقع في موقف العاشر القديم بمدينة نصر.

ما هو القطار الكهربائي الخفيف LRT

القطار الكهربائي الخفيف LRT هو خط قطار سكة حديد خفيف كهربائي لنقل الأفراد، يمر بمحافظات القاهرة والقليوبية والشرقية ليربط بين المدن الجديدة شرق القاهرة (السلام والعبور والمستقبل والشروق وهليوبوليس الجديدة وبدر والعاشر من رمضان والروبيكي وحدائق العاصمة والعاصمة الإدارية).

وتم افتتاح المرحلة الأولى بإجمالي عدد 11 محطة بالإضافة إلى محطة واحدة من المرحلة الثانية في 3 يوليو 2022، لينضم بذلك القطار الكهربائي الخفيف لمنظومة النقل النظيف بالقطارات الكهربائية في مصر والتي تتكون من (الترام، مترو الأنفاق، المونوريل، القطار الكهربائي الخفيف LRT، القطار الكهربائي السريع).

يتقاطع القطار مع الخط الثالث لمترو الأنفاق في محطة عدلي منصور بمدينة السلام، ومع المونوريل في محطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية، ومع القطار الكهربائي السريع في المحطة المركزية بالعاصمة الإدارية.

ويبدأ خط سير القطار الكهربائي الخفيف من محطة عدلي منصور مرورا بمحطة العبور والمستقبل والشروق وهليوبوليس الجديدة وبدر والمنطقة الصناعية ومدينة المعرفة، وينتهي عند محطة العاصمة الإدارية الجديدة.

أسعار تذاكر القطار الكهربائي LRT

وحددت وزارة النقل، شرائح تذاكر القطار الكهربائي، للتنقل بين جميع المحطات، كالتالي:

1- 3 محطات بـ15 جنيها.

2- 5 محطات بـ20 جنيها.

3- 7 محطات بـ25 جنيها.

4- 9 محطات بـ35 جنيها.

يتضمن القطار الكهربائي الخفيف، العديد من المميزات أبرزها كونه وسيلة مواصلات سريعة، حيث تبلغ السرعة التصميمية للقطارات ‏‏120 كم/ الساعة، كما يعد وسيلة مريحة نظرا لما يتضمنه من وسائل راحة متعددة للركاب، فضلا عن كونه يخدم سكان المدن الجديدة التي لا يتوافر بها المواصلات، كما يربط بين وسائل النقل الأخرى.