الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكريات الاستعداد للمدرسة.. المريلة وكيس السندوتشات استبدلوا بـ لانش بوكس والكاجوال |نوستالجيا

العودة للمدرسة
العودة للمدرسة

لمدارس زمان حكايات محفورة فى أذهان الأجداد لايمكن ان تنسى ،فكانت المدارس مختلفة عن عصرنا الحالى من شكل المبانى والأدوات المستخدمة الى زى المعلم و هيئته ، فكان المعلم سابقا  "سيد" فصله بالانضباط بالمظهر والقول، و كانت هيئته المميزة تعرف حتى ولو كان مارا بالشارع  فكان الطلاب يتهافتون لإلقاء التحية عليه ، بينما ولى الأمر كان مشجعا للمعلم وبدوره الطالب حريصا على عدم مخالفة أى تعليمات توجه له.

ومع اختلاف الزمن يختلف شكل الأدوات المدرسية عن كل عام ، حيث تظهر أشكال جديدة دائما وأدوات مختلفة عن الموجودة فى الوقت الحالى .

وفى هذا التقرير ننشر أبرز الاختلافات فى المدرس قديمآ وبين ما كانت تهتم بيه الطلاب مع دخول الدراسة وأن تحتوي الشنطة المدرسية فى الماضى.

من كيس السندوتشات إلى اللانش بوكس

البداية مع شنطة المدرسة فكانت لا تخلو حقيبة أى طالب مصرى من كيس السندوتشات البلاستيكى الذى يحتوى على سندوتشات أغلبها متشابهة بين جميع الطلاب وتأتى سندوتشات الجبنة البيضة فى صدارة سندوتشات المدرسة.

ودائما ما كان يعاني كيس السندوتشات البلاستيكى فى إيجاد مكان له داخل شنطة المدرسة يحفظه من الهلاك بين زحام الكتب والكراسات، فدائما ما كان يتم هرس السندوتشات بين الكتب ونلاقي أن سندوتش المربى يصيب الكتب ببعض البقايا ويتلفها، أما من كان يخرج عن المألوف ويأتي بسندوتشات اللانشون والبسطرمة كان يعتبره بقية أصدقائه من "أولاد الذوات" فى لافتة كوميدية بين الطلاب وبعضهم، ويكون هدف الجميع فى البقاء معه وتبديل السندوتشات فيما بينهم .

لانش بوكس

أما الجيل الحالي فقد استطاع التغلب على أمر هرس السندوتشات عن طريق علبة “لانش بوكس” او "اللانش باج" والتى تختلف أنواعها بين البلاستيك وبين المعدن للمحافظة على السندوتشات وترتيبها بطريقة شهية، كما ان معظم أولياء الأمور أصبحوا يقومون بإعداد وجبات مدرسية مميزة ومتنوعة ويتواجد فيها العصير والفواكه ، كما استبدلت الساندويتشات “الفينو” بالعيش التوست وقطع الفواكه والخضراوات.

زمزمية المدرسية

وايضا كان من أبرز الأشياء التى كانت متواجدة داخل شنطة المدرسة كانت زمزمية المدرسية، والتى أصبحت من الآثار ، وتم استبدالها بزجاجات المياه الملونة والتى تحفظ درجة حرارة الماء والتى تتواجد بأشكال كثيرة وتصميمات دائمة التطور فى فترة قصيرة من الزمن.

زمزمية المدرسية

وأيضا من الأشياء التي اختلفت فى تحضير الطلاب لبداية العام الدراسي الجديد هو الكشكول والجلاد الملون والتكيت فقديما كان يقوم الطلاب بالتنافس فى اختيار اجود نوع جلاد وان يأتوا بالوان مميزة للتفرقة بين المواد و بعضها كما كان التكيت يشغل عقول واهتمام عدد كبير من الطلاب فجميعا قديما كنا نحرص على أن يكون التكيت على الكشكول عاكس لشخصيتنا، فإذا كان الكشكول لولد يكون تيكت يحمل شخصية كرتونية مثل كابتن ماجد او سبايدر مان، اما ازاى كان لفتاة فكان تكيت يتميز بالرقة ويكون مرسوم عليه سندريلا .

تكيت المدرسة
ذكريات تيكت المدرسة

استبدل الطلاب الان الكشكول والتكتيت والجلاد بالتابلت، فأخذ الطلاب فى الاهتمام باختيار اللون جراب التابلت عن اختيار جلاد المدرسة.

جرابات تابلت 

تغيرت تحضيرات الزى المدرسى بشكل كامل بين السنوات الماضية وبين الآونة الأخيرة فكان لا يخلو أى بيت مصرى من مريلة المدرسة للبنات والقميص والبنطلون للأولاد والشراب الأبيض ذو الكرانيش الذي تفرح به كل فتاة وتنتظر بداية الدراسة حتى ترتديه على الحذاء البناتى الأسود، ولكن لم يعد هذا هو الشكل المعتاد للزى المدرسى فأصبح التى شيرت الكاجوال والبنطلون هو الشكل السائد للأولاد والبنات فى الزى المدرسى الآن.

مريلة المدرسة

وستظل هذه الأشياء من “الاستيكا ، الأقلام الخشبية، الجلاد الملون، كيس السندويتشات، المقلمة، شنطة المدرسة ذات العجلات، المريلة، قميص المدرسة"، محفوظة في أذهان الأجيال السابقة ولها طابع خاص بالنسبة لهم و تشعرهم مهما مر الزمن بالحنين للماضي و فترة الطفولة.