EN
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن السلطات الأمنية في تركيا، ألقت القبض على القيادي بتنظيم داعش الإرهابي بشار خطاب غزال الصميدعي.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين على الطائرة خلال عودته إلى تركيا قادما من البلقان، إن المتشدد المعروف باسم "أبو زيد"، اعتقل في تركيا أثناء عملية نفذتها الشرطة ووكالة المخابرات، حسب وكالة "الأناضول" الرسمية.
وكشف أردوغان عن أن الصميدعي، يعد من أبرز قادة تنظيم داعش عقب مقتل زعيميه أبو بكر البغدادي، ثم الزعيم الذي خلفه عبد الله قرداش، المعروف باسم أبو إبراهيم القرشي.
تفاصيل اعتقال الصميدعي في تركيا
قالت مصادر أمنية لوكالة الأناضول إن "الاستخبارات التركية توصلت لمعلومات تفيد بتسلل الصميدعي الملقب بأبو زيد/ أستاذ زيد إلى تركيا.. وعقب ذلك بدأت الفرق المعنية بالتحري من أجل تحديد مكان الصميدعي.. وهو عراقي الأصل ويعتبر من وجهاء إحدى العشائر، وتسبب بمقتل العديد من الأبرياء في هجمات التنظيم الإرهابي، عبر الفتاوى المزعومة التي أطلقها".
وأوضحت أنه "بعد جهود استمرت نحو 7 أشهر.. تمكنت الفرق من تحديد منزل يعتقد أن الصميدعي يمكث فيه، في منطقة صاري ير في إسطنبول.. وعقب تعقب المشتبه، تبين أنه الإرهابي المطلوب، وأنه يخرج إلى الشارع بعد تغيير مظهره، عبر حلق لحيته ووضعه شعرا مستعارا ونظارة، للتمويه".
وأضافت المصادر أنه "بعد الانتهاء من جهود التحري والتعقب.. تم إلقاء القبض على الصميدعي، عبر عملية مشتركة لفرق المديرية العامة للأمن، ومديرية أمن إسطنبول، وجهاز الاستخبارات".
وتابعت "أحيل الصميدعي الجمعة، إلى القصر العدلي بإسطنبول.. عقب الإعلان عن توقيفه في تركيا، الخميس".
فيما ذكرت تقارير محلية أن السلطات الأمنية تابعت القيادي الداعشي، في سوريا وإسطنبول لفترة طويلة، حتى تم الحصول على معلومات استخباراتية تفيد بأنه سيدخل إلى تركيا بشكل غير قانوني.
ووصفته تقارير بأنه "العقل الأيديولوجي" لتنظيم داعش الإرهابي، بينما رجحت مصادر أن "الصميدعي" هو خليفة "القرشي" الذي قتل في ضربة أمريكية بسوريا في فبراير الماضي.
ومنذ مقتل القرشي، تسود الشكوك حول اسم الزعيم الجديد لتنظيم داعش، حيث زعمت تقارير أنه "الصميدعي" الذي يكنى بـ"حجي زيد" و"أبو المعز العراقي"، في حين قالت مصادر أخرى إن الزعيم الجديد هو "جمعة البدري" الشقيق الأكبر للبغدادي، لكن لا يوجد تأكيد رسمي من التنظيم الإرهابي في هذا الشأن.
