قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الجمعة إن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاحات في عملياتها في خاركيف وخيرسون.
واستعادت القوات الأوكرانية أكثر من 700 كيلومتر مربع (270 ميلا مربعا) من الأراضي في الجنوب وفي منطقة خاركيف الشرقية ، حيث تقدمت لمسافة تصل إلى 50 كيلومترا (31 ميلا) في الخطوط الروسية واستعادت أكثر من 20 قرية ، وفقا لتصريحات جنرال أوكراني نقلتها رويترز أمس الخميس.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التشيكي في براج: 'نرى نجاحًا في خيرسون الآن ، ونرى بعض النجاح في خاركيف وهذا أمر مشجع للغاية'.
وستشكل المكاسب ضربة خطيرة لروسيا التي تقول أجهزة المخابرات الغربية إنها تكبدت خسائر فادحة. كما أنها ستمثل دفعة كبيرة لكييف ، التي تحرص على أن تُظهر لداعميها الغربيين أنها تستطيع تغيير الحقائق على الأرض بالقوة وتستحق الدعم المستمر.
ويبدو أن بعض أكبر المكاسب قد تحققت هذا الأسبوع خلال الهجوم المضاد الأوكراني المفاجئ في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا ، والذي شهد دفع قوات كييف بشكل مفاجئ وعميق خلف الخطوط الروسية.
وقال أوستن إن الرئيس الامريكي جو بايدن وافق على تقديم أسلحة إضافية بقيمة 675 مليون دولار لأوكرانيا أثناء اجتماعه مع وزراء دفاع آخرين في ألمانيا لمناقشة كيفية مواصلة دعم أوكرانيا على المدى الطويل.
وترفع أحدث الإعلانات عن المساعدات العسكرية إجمالي المساعدة الأمنية الأمريكية لأوكرانيا إلى 15.2 مليار دولار منذ تولى بايدن منصبه في يناير 2021.
وتقع منطقة خاركيف على حدود روسيا ، وتعرضت مدينتها الرئيسية خاركيف منذ شهور لقصف بالصواريخ الروسية بعد أن فشلت موسكو في الاستيلاء عليها في المراحل الأولى من غزوها في 24 فبراير.
وكانت أوكرانيا تتحدث منذ أسابيع عن هجوم مضاد كبير في الجنوب ، والذي يجري حاليًا أيضًا على الرغم من قلة التفاصيل حوله.
ويعتقد محللون عسكريون غربيون أن روسيا ربما تكون قد تركت نفسها مكشوفة في مناطق أخرى مع اندفاعها لتعزيز الجنوب.
وهناك ضغوط على كييف لإظهار التقدم على الأرض قبل حلول فصل الشتاء ، وسط تهديدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف جميع شحنات الطاقة إلى أوروبا إذا مضت بروكسل قدما في اقتراح للحد من سعر الغاز الروسي.
وأكدت روسيا القتال في منطقة خاركيف لكنها لم تؤكد أي خسائر إقليمية.