أعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن حزنه في رحيل الملكة إليزابيث الثاني قائلا عبر تويتر : مواساتنا الصادقة للشعب البريطاني الصديق و للعائلة المالكة برحيل الملكة إلزابيث الثانية التي طالما كانت محل تقدير للعالم أجمع.
وأضاف الكاظمي: نقدم تعازينا للملك تشارلز الثالث ونؤكد على استمرارية الشراكة بين العراق والمملكة المتحدة
وكان حساب العائلة الملكية على موقع "تويتر" قد قال : "ماتت الملكة بسلام في قلعة بالمورال ظهر اليوم.. الملك والملكة سيظلان في بالمورال هذه الليلة ثم سيعودان إلى لندن غدا".
جاء ذلك بعدما أعلن القصر في وقت سابق اليوم، عن تدهور الحالة الصحية للملكة.
وحكمت الملكة بريطانيا لنحو 70 عاما وهي أطول الملوك حكما في تاريخ البلاد.
وعاصرت الملكة إليزابيث خلال حكمها 16 رئيسا للحكومة البريطانية أولهم رئيس الوزراء السابق وينستون تشرشل، وهي سادس امرأة تجلس على عرش التاج البريطاني.
قصة مرض الملكة قبل وفاتها
وخلال السنوات الماضية شهدت الحالة الصحية للملكة إليزابيث، والتي تبلغ من العمر 96 عاماً وعكات وعمليات جراحية عدة، وجاءت كالتالي:
عمليات جراحية على الركبة والعين
في عام 2003، ذهبت الملكة البريطانية إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية في الركبة، الأمر الذي دعاها إلى استخدام العصا في الأماكن العامة لمدة أسبوعين تقريباً.
كما دخلت الملكة إليزابيث المستشفى مرة أخرى عام 2013 بسبب إصابتها بالتهاب في المعدة والأمعاء، وبعد ذلك بعامين أجرت أيضاً عملية جراحة ناجحة لإزالة الماء الأبيض من إحدى عينيها.
وفي 12 أكتوبر 2021، شوهدت الملكة إليزابيث وهي تسير باستخدام العصا، بحسب قناة "سكاي نيوز" التي قالت إن ذلك اعتُبر إشارة إلى حاجتها للمساعدة في عمليات التنقل، حيث طالبها الأطباء بالراحة ما دعاها إلى إلغاء عدد من المناسبات.
وعقب ذلك بأيام دعت حالتها الصحية إلى دخول مستشفى الملك إدوارد السابع الخاص في وسط لندن، وقضت ليلة كاملة في المستشفى لأول مرة منذ 8 سنوات.
وبسبب تلك التطورات الصحية، تغيبت الملكة إليزابيث في نوفمبر الماضي، عن حضور احتفال إحياء ذكرى ضحايا الحروب الذي أقيم في النصب التذكاري في قلب لندن، بسبب مشكلة في الظهر، وفق ما أعلن قصر باكنجهام، ما عزّز المخاوف حينها بشأن صحتها، خصوصاً بعد إلغاء العديد من مهامها بناء على نصائح طبية.
وفي ذات الشهر، أعلن قصر باكنجهام في بيان إصابة الملكة إليزابيث بفيورس كورونا، لافتاً إلى أنها عانت من "أعراض خفيفة تشبه نزلة البرد" لكنها تعافت عقب ذلك، إذ سبق لها أن تلقت 3 جرعات من اللقاح المضاد للفيروس.
وفي مايو الماضي، ألقى الأمير تشارلز بدلاً منها للمرة الأولى خطاب العرش أمام البرلمان وهو من أبرز مهامها الدستورية، وذلك بسبب نصائح طبية وسط تأكيدات بمعاناة الملكة من صعوبة بالتنقل.
وفي مطلع يونيو الماضي، احتفل البريطانيون على مدى 4 أيام بمرور 70 عاماً على اعتلاء الملكة اليزابيث الثانية العرش، إذ لم يسبق لأي عاهل بريطاني أن تولى العرش لهذه الفترة الطويلة.
وقد أثارت صحة الملكة إليزابيث الثانية، التي تحظى بشعبية كبرى في البلاد، قلقاً في الفترة الأخيرة.
واعتلت الملكة العرش في 6 فبراير 1952 وهي في سن 25 عاماً بعد وفاة والدها الملك جورج السادس. وهي أرملة منذ رحيل زوجها الأمير فيليب في أبريل 2021، قبل بلوغه عامه المئة بقليل.