الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير يضع حلولا جذرية لمواجهة ظاهرة تجاوز الطلاب في الغياب من المدرسة

طلاب
طلاب

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن أسباب عدم الانضباط المدرسي كثيرة تتراوح بين الاهتمام والشغف وبين الملل وفقدان الرغبة، ويسعى الكثير من الطلاب لجذب الانتباه عن طريق التغيب عن المدرسة، أو التغيب عن حضور الصف.

وأضاف أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أكثر ما نعانيه في ظاهرة الغياب هو عدم اهتمام الأهالي بمسألة التزام أبنائهم بالدوام المدرسي، خاصة بداية السنة الدراسية إذ يسمحون لهم بالغياب بحجة عدم وجود حصص في بداية الفصل، وهذا الأمر يدل على عدم وعي وعدم تحمل المسؤولية.

وأوضح الدكتور تامر شوقي، أن يوجد مجموعة أسباب تتنوع وتتعدد حسب البيئة الاجتماعية والثقافية والمستوى المعيشي للأسرة والنظام التعليمي لان ظاهرة التسرب من المدارس موجودة في جميع البلدان ولا يمكن أن يخلو واقع تربوي من هذه الظاهرة، إلا أنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر، ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى.

وأشار الخبير التربوي، الى أن تدني التحصيل العلمي للطالب يعتبر على رأس العوامل المسببة للتسرب الدراسي، حيث أن تدني مستوى الطالب في المدرسة يسبب له شعور بالإحباط مقارنتا بزملائه لذلك وجود اخصائي بالمدرسة ضروري للاحتضان الطلاب .

وتابع: "فتكرار حالات الغياب والهروب من المدرسة وبروزها كظاهرة واضحة في مدرسة ما يسبب خللاً في نظام المدرسة وتدهور مستوى طلابها التعليمي والتربوي، خاصة في ظل عجز المدرسة عن مواجهة مثل هذه المشكلات وقاية وعلاجاً".

ومن هنا فعلى المدرسة أن تكون قادرة على اتخاذ الإجراءات الإدارية والتربوية المناسبة لعلاج مشكلة الغياب والهروب، وجادّة في تطبيقها والحد من خطورتها والتي قد تتجاوز أسوار المدرسة إلى المجتمع الخارجي فتظهر حالات السرقة والعنف وإيذاء الآخرين والتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة وكسر الأنظمة، وما إلى ذلك من مشكلات تصبح المدرسة والمنزل عاجزين عن حلّها ومواجهتها.

ووأضاف أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أنه مهما يكن من أمر فإنه لا يمكن أن تنجح المدرسة في تنفيذ إجراءاتها ووسائلها التربوية والإدارية لعلاج مشكلة غياب الطلاب وهروبهم إذا لم تبدء الأسرة تعاوناً ملحوظاً في تنفيذ تلك الإجراءات ومتابعتها، وإذا لم تكن الأسرة جدية في ممارسة دورها التربوي فسيكون الفشل مصير كل محاولات العلاج والوقاية.

وشدد الخبير التربوي، علي ضرورة متابعة التزام المدارس بالقرار المنظم لمجموعات التقوية المدرسية، وإعداد خطط المتابعات الميدانية للقيادات الإدارية بالإدارات التعليمية والمديريات داخل المدارس، وعدم بقاء القيادات داخل المكاتب للتأكد من انتظام سير العملية التعليمية بالمدارس.


-