كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن مصر طعمت كل المواطنين ضد جدري القرود في الثمانينات، مضيفا أن لدينا احتراسا من جدري القرود، وأن فيروس كورونا يختلف عن جدري القرود ولا يوجد أي تشابه بينهما، وأن الممارسات الجنسية غير الطبيعية سواء مثليين أو مزدوج هم الأكثر إصابة بجدري القرود.
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، أن الحجر البيطري يتابع حالة الحيوانات والطيور، و أن قوة مصر تظهر في التعامل مع مثل هذه الكوارث والأزمات؛ حيث يعمل الجميع بضمير وتميز، ولم نعان من نقص أي دواء خلال مرور مصر بهذه الجائحة.
كما أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الدولة المصرية مهتمة بصحة كل إنسان، وانه بعد ظهور أول حالة إيجابية بـ جدري القرود تم الإعلان عنها.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة، خلال مداخلة على القناة الأولي، تقديم الإعلامي يوسف الحسيني، أن الدولة تتحدث بكل مصداقية، وبشفافية مع المواطنين.
ولفت إلى أن المريض كان يعانى من أكثر من مرض، وبعد عمل التحاليل تبين أنه مصاب بالفعل بجدري القرود، وتم التعامل معه.
وأشار إلى أن جدري القرود ينتقل من خلال التلامس، أو من خلال استخدام الملابس، وطالب الجميع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وكشف أن الشائع فى انتشار الجدري، يكون بسبب العلاقات الجنسية، وأن هناك حالات كثيرة تم اكتشافها فى العالم بسبب العلاقات الجنسية، ولكن دول شرق الأوسط بها عدد قليل يصل لت 20 حالة، ورد يوسف الحسيني" عشان أحنا ناس محترمة".
تفاصيل تسجيل أول إصابة بجدري القرود في مصر
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة، تفاصيل تسجيل أول إصابة بجدري القرود في مصر، وأن «الإصابة لأحد المواطنين المصريين الذين يحملون إقامة بدولة أوروبية، حالته مستقرة بعد عزل في أحد المستشفيات، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والترصد وفقا لتعليمات الصحة العالمية»، مضيفا «بمجرد ما ظهرت أول حالة تم الإعلان عنها بوضوح وشفافية».
وتابع «جدري القرود ينتقل بالاختلاط اللصيق، ولابد من الملامسة، ويصبح معديا بعد مرحلة ظهور البثور والطفح الجلدي، المرض ليس مثل كورونا عشان الناس ميبقاش عندها قلق»، مردفا «51 ألف و163 إصابة سجلت حول العالم، لكن معدلات الإصابة بالشرق الأوسط قليلة جدا، الإمارات سجلت 16 حالة، السعودية 8 إصابات، المغرب 3، والسودان حالتين، وهذا بسبب العادات السلوكية الحميدة بمنطقة الشرق الأوسط».
وأضاف «تم اكتشاف إصابة الحالة بجدري القرود، عبر الترصد وهناك إجراءات وقائية للملاصقين للمريض أو المتعاملين معه، في حالة كورونا المصاب يعدي 12 حالة، بينما في جدري القرود المصاب يعدي مصاب واحد حالة الاختلاط به بشكل مباشر».
وطمأن المواطنين «بنقول الناس تبقى مطمئنة لقوة النظام الصحي والرصد في التعامل مع أية حالات وبائية».
وحول إصابات كورونا «الناس نسيت الفيروس لكن منظمة الصحة العالمة لم تعلن انتهاء الوباء، هناك انخفاض في الإصابات المجتمعية بمصر بأكثر من 50%، ومازلنا ننصح بارتداء الكمامات في المناطق المزدحمة، والتي لا تتسم بتهوية جيدة، والتطعيم»، مشيرا إلى تخطي نسبة التطعيم بلقاح كورونا حوالي 70% .
وقد أكد الدكتور محمد الأنصاري أستاذ المناعة و الكائنات الدقيقة بجامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا، إن مرض جدري القرود، ينتقل من خلال التلامس لـ الأماكن المصابة، “ الحبوب الناتجة عن المرض” عن طريق العلاقة الحميمة، للمصاب، ولكن المرض لا ينتقل من خلال الحياة العادية، وجدري القرود لا ينتقل بين المواطنين مثل فيروس كورونا، والإنفلونزا.
أعراض مرض جدري القرود
وكشف خلال مداخلة على قناة دي إم سي، أن أعراض مرض جدري القرود، وقال :" الحمى الشديدة، و الصداع، ومشكلات فى المفاصل، وبعد ذلك ظهور أشياء غريبة على الجلد"، أن أى شخص يظهر عليه هذه الأشياء عليه أن يتعامل معها على أنها جدري القرود، لحين ظهر الأمر الصحيح.
ولفت إلى أن هذا المرض، موجود منذ زمن طويل، وتحديدًا من الخمسينيات 1958، والمرض ليس له علاقة بالقرود، ولكن التجارب فى البداية تم تنفيذها على القردة، وكانت أول ضحاياه القرود، وسمي بهذا الاسم، أن كل عام هناك حالات تصاب بمرض جدري القرود فى العالم، ولا ينتج عنها مشكلات كبيرة.
ولفت أستاذ المناعة و الكائنات الدقيقة بجامعة مصر للعلوم، إلى أن دول غرب إفريقيا، هي أول الدول التى ظهر فيها هذا المرض، و الأعداد التى كانت تصاب بهذا المرض كانت قليلة.
وأشار إلى أن، القلق المنتشر بشأن مرض جدري القرود، ظهر فى الوقت الحالي، بأماكن لم يظهر فيها من قبل، مثل أمريكا، و إنجلترا، وكندا و الدانيمارك، و السويد، و إسبانيا و إيطاليا.
وأوضح أن المرض الذى ظهر ببعض الدول يعتبر نسخة ضعيفة جدًا، من عائلة الجدري، وجدري القرود من فصيل ظهر فى غرب إفريقيا، و سط إفريقيا.