قال الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف والداعية الإسلامي: إن هناك سورة في القرآن الكريم قد رقى بها سيدنا جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، وهي سورة الناس.
وأوضح “أبوبكر”، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن أغلبنا لا يعرف قيمة سورة الناس وفضلها، فمن يفهمها يعرف أن معه كنز عظيم، وبها لا يحتاج لشيخ أو راق أو دجال ولا نحوه.
وأوضح أن سورة الناس تقرأ على الميت والمريض وللأطفال وفي المكان الجديد الذي سوف يبات فيه المرء لأول مرة، مًشيراً الى أنه بعد الرقية الشرعية السابقة أن يقول المرء: "بسم الله ارقيه من كل شيء يؤذيه ومن حاسد وعين الله يشفيه"
وأشار الى أن سورة الناس جميع آياتها محكمة، وكان سبب نزولها غريب جدًا حسب تعبيره، فأوله أن رجلًا يهودي يسمى لبيد بن الأعصم سحر النبي صلى الله عليه وسلم وبعدما عرف النبي صلى الله عليه وسلم مكان السحر وأرسل أثنين من الصحابة ليأتوا به، نزل جبريل عليه السلام ليرقي النبي صلى الله عليه وسلم، وثاني سبب النزول أن قريشا أخذت اثنين من الحساد ليصيبوا النبي بالعين والحسد، وثالثها أن اليهود صنعت شيئًا من السحر فأصاب النبي صلى الله عليه وسلم وجعًا من ذلك في جسمه، فكل هذه الأسباب أدت لنزول سورة الناس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كان كثير الرقية بهذه السورة.
وتابع: إن آيات الرقية في القرآن الكريم التي تنتشر على لسان العلماء هي مجرد اجتهاد منهم في جمع هذه الآيات التي يظن بها الشفاء، بعضها قال بها النبي والبعض الصحابة والبعض من اجتهاد العلماء، ولكن سيدنا جبريل عليه السلام حين رقى النبي صلى الله عليه وسلم رقاه بسورتان فقط، وهما سورتي الفلق والناس، "يعني لو عايز ترقي نفسك أو ولادك أقرأ سورتي الناس والفلق في يديك وتنفث ثلاث مرات وبعدها تمسح على نفسك وولدك وزوجك".
وأشار الى إن هذا الأمر له سند شرعي وهو عن السيدة عائشة رضي الله عنها إذا قالت إن النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يشكو كان يقرأ على نفسه المعوذتين وينفث وكان حين يشتد وجعه حتى لا يستطيع القراءة كانت تقرأ عنه وتمسح عنه بيده رجاء بركتها.