أحرق دبلوماسيون إيرانيون وثائق، اليوم الخميس، قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا، بعد أن قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، متهمة طهران بشن هجوم إلكتروني في يوليو.
وحسب تقارير إعلامية، رأى شاهد عيان، رجلاً داخل السفارة يلقي أوراقاً في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من 3 طوابق.
وقال البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إن أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيقررون كيف يردون على الهجمات السيبرانية من إيران بعد الهجوم على ألبانيا بما في ذلك تفعيل المادة الخامسة.
وبموجب المادة الخامسة للناتو، فإنه في حال تعرض دولة عضو في الحلف العسكري لهجوم مسلح، فإنه يتعين على كافة الأعضاء الآخرين أن يعتبروا الأمر بمثابة هجوم عليهم، الأمر الذي يستلزم أن يردوا.
واتهمت طهران بالوقوف خلف هجوم إلكتروني "غير مسئول" ضد الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان، ما قالت إنه "يشكل سابقة مقلقة".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت ألبانيا قطع العلاقات مع إيران وطرد جميع دبلوماسييها الموجودين على أراضيها، مانحة إياهم مهلة 24 ساعة فقط للمغادرة.
وقال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، إن قرار قطع العلاقات مع طهران وطرد دبلوماسييها جاء بعد تحقيق خلص إلى أنها تقف وراء هجوم إلكتروني استهدف تيرانا في يوليو الماضي.
وقال راما: "الحكومة قررت وبأثر فوري إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وأضاف أن الهجوم هدد أيضا بمحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة الاتصالات الإلكترونية الحكومية على الشبكة الداخلية، وإحداث حالة من الفوضى وانعدام الأمن في البلاد.
ونددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية، ووصفت مبرراتها لهذه الخطوة بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".