تحالف الأحزاب المصرية: الحوار الوطني يتمتع باستقلالية تامة والحركة المدنية تهدف لإثارة البلبلة
حازم عمر: مستاء من بيان الحركة المدنية بشدة.. ويجب أن نبتعد عن خطف الأضواء
حماة وطن: الحركة المدنية تعمل ضد الحوار الوطني وهدفها الشو الإعلامي
حزب الجيل: موقف الحركة المدنية شو إعلامي.. والحوار الوطني يسير بخطى ثابتة
الريادة: ليس معقولا مطالبة الحركة المدنية بـ50٪ من أسمائهم بلجان الحوار الوطني
رؤوف السيد: الحركة المدنية كشفت نيتها الحقيقية
الإصلاح والنهضة يرفض بيان الحركة المدنية: يفوت فرص تاريخية لتحقيق التنمية السياسية
هاجمت القوى السياسية والحزبية بيان الحركة المدنية الديموقراطية بشأن موقفها من الحوار الوطني، مؤكدة أن موقف الحركة يعبر عن نيتها الحقيقية تجاه الحوار الوطني والتي ترتبط بمكاسب حزبية وشخصية، ولا تهدف لتحقيق المصلحة العامة.
وأصدر تحالف الأحزاب المصرية الوطنية، المشكل من 42 حزبًا سياسيًا بإدارة مجلس أمناء الحوار الوطني للحوار الوطني، بيانا ينتقد فيه موقف الحركة المدنية من الحوار الوطني، مؤكدين أن الحوار الوطني يتسم بحالة من الشفافية غير المسبوقة.
وقال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية: رغم إعلان الحركة المدنية استمرارها في الحوار الوطني إلا أنه فى الوقت ذاته تصدر بيانات مفخخة تسبب في إثارة البلبلة، فضلا عن ذلك أنها لا تعترف بالحالة الديمقراطية التي صنعها الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال إفطار الأسرة المصرية.
وأشار "مطر" إلي أن مجلس أمناء الحوار الوطني يدير الحوار بشكل ديمقراطي بحت ويتمتع باستقلالية تامة، مؤكدين أنهم يرفعون شعار بالحوار نجني الثمار.
فيما أعرب حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، عن استياءه الشديد من بيان الحركة المدنية بشأن الحوار الوطني، قائلًا: « استأت استياء شديد من بيان الحركة المدنية، ولا أعرف ما هو الهدف منه، يجب أن نبعد عن الشبهات وخطف الأضواء وذلك لمصلحة بلادنا».
وقال حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورية، إن الأحزاب هي عنصر رئيسي ومكون أساس من الحياة السياسية المصرية، والحوار الوطني يفرق عن الحوار المجتمعي لأن الحوار الوطني الأساس فيه هو الحوار السياسي، وبذلك طبيعي تشارك فيه الأحزاب السياسية.
وأضاف: لا توجد أي دولة مستقرة ديموقراطية إلا ويكون لديها حوار سياسي، لأن تحديات الدولة مستمرة، سوءا اقتصادية أو أمنية، فالتحديات لا تنتهي، وأي دول .
وأشار إلى أنه من أهم عناصر تماسك الجبهة الداخلية، هو ما يتحقق عن طريق الحوار الوطني، لكي نبدأ نبني على المساحات المشتركة لبناء الدولة لمجابهة التحديات سواء كانت خارجية أو داخلية أو أمنية.
وأشار إلى أن اختيارات الحوار الوطني جيدة جدًا، والاختيارات لابد أن تتوفر فيهم عنصر الخبرة والمعرفة والعلم، ومعظمهم أساتذة في الجامعة وكثير منهم مارس الخبرة العملية، وبالتالي أطمئن جدا لهذه الاختيارات، والتي تمثل كافة التوجهات السياسية، وفي النهاية الموضوع ليس مقرر أو مقرر مساعد لجنة، فالحوار لم يبدأ بعد وإنما عندما تجلس الأطراف المدعوة.
وقال اللواء محمد الغباشي، إن بيان الحركة المدنية الديمقراطية ضد الحوار الوطنى، ومثل هذه البيانات هدفها هو الشو الإعلامى ويجب وعليهم أن يتقوا الله ويعملوا من أجل الوطن لا العمل عن طريق الشعارات والمزايدة للحصول على مكسب شخصى أو الوصول للترند
وأكد اللواء محمد الغباشى أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، إن مخرجات الحوار الوطنى التى سيتم التوافق عليها ستمثل خارطة طريق لبناء الجمهورية الجديدة فى كافة مناحى الحياة، مشيرًا إلى أن الحوار الوطنى خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن.
وأضاف "الغباشى"، أن الدولة تسعى لبناء جمهورية جديدة تتسع لجميع الآراء، وتفتح مسارات للتفاعل المجتمعى حول كافة الملفات والقضايا، متابعًا : "أتمنى من المشاركين فى الحوار أن يخلصوا القول والفعل لصالح الدولة المصرية والأجيال القادمة لاسيما أن مصر تملك المقومات كبرى ودولة إقليمية ذات تأثير فى محيطاها.
وقال محمود عز الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطى إن الانتقادات التي صدرت من الحركة المدنية الديموقراطية ما هى إلا "شو إعلامى" لجذب الانتباه إليهم لأنها ليست مبنية على أسس حقيقية، داعى هؤلاء الى الهدوء والتريث من أجل بدء حوار فعال وهادف فى بناء الدولة الجديدة على أسس ديمقراطية.
وأكد في تصريحاته أن مجلس أمناء الحوار الوطنى يسير بخطى ثابتة ومبشرة نحو إجراء حوار وطنى يشمل كل فئات المجتمع من أحزاب ومؤسسات ونقابات وشخصيات عامة لتحقيق خريطة سياسية واقتصادية واجتماعية يهدف إلى تحقيق توافق فى الرؤى لبناء الجمهورية الجديدة.
وأشار إلى أن اختيارات منسقى المحاور الرئيسية واللجان الفرعية التابعة جمعت بين الشباب والكبار لتبادل الخبرات والآراء وتعبر عن جميع الأفكار والتيارات وأنها شخصيات يشهد لها الجميع بالنزاهة والكفاءة كلا فى مجاله والقدرة على إدارة حوار على مستوى عالى.
وأضاف أن حزب الجيل الديمقراطى برئاسة الأستاذ ناجى الشهابى قد تقدم برؤية واستراتيجية وحلول فى جميع محاور الحوار الوطنى وأنهم مستعدون لتقديم يد العون والمساعدة من خلال خبراء واستشاريين فى جميع المجالات.
كما أشاد كمال حسانين رئيس حزب الريادة بجهود القائمين علي الحوار الوطني، مؤكدًا أنهم يقومون بمهمة كبرى من أجل الصالح العام للدولة، و الحوار الوطني له زخم كبير لما يقوم به من جهود ملموسة سياسيا ومجتمعيا واقتصاديا، وعلى الحركة المدنية أن يعرفوا ويعلموا بذلك.
وأكد رئيس حزب الريادة في تصريحات صحفية، أن أحزاب الحركة الوطنية ليس من ضمنهم أحد في مقررين اللجان المختلفة، ولم نعترض علي شئ من أجل الوطن والحفاظ على الدولة.
وتابع رئيس حزب الريادة ليس من المعقول أن تطالب الحركة المدنية بـ50٪ من أسماءهم في لجان الحوار الوطني، وهم 6 أحزاب ليس أكثر، وينتقدون الاختيارات الأخيرة للجان، على الرغم من أن الاختيارات كانت جيدة للغاية، لأنها ضمت أسماء وطنية وأصحاب فكر سياسي ولهم خبرة كبيرة في العمل السياسي والمجتمعي.
بينما هاجم رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية، بيان قيادات أحزاب الحركة المدنية حول ضرورة أن يكون الحوار الوطني مباشرًا بين السلطة والمعارضة دون أحزاب الموالاة، مشيرًا إلى أن تلك الأحزاب تهدف إلى إثارة البلبلة.
وقال رؤوف، في تصريحات خاصة، الحديث عن وجود أحزاب موالاة وغير موالاة في الحوار الوطني، فكر مريض، ويكشف نيتهم الحقيقة.
وتابع: الحوار الوطني هو سماع جميع الآراء وسواء متفق أو مش متفق يعني أنا لو مؤيد مش هعارض فكرة أو قرار خطأ دي حاجة غريبة جدًا دول لازم يتعالجوا.
كما أعلن حزب الإصلاح والنهضة رفضه التام لبيان الحركة المدنية بشأن آخر تطورات الحوار الوطني، ويرى الحزب بأن هذا التحرك من قبل الحركة المدنية يفوت فرصة تاريخية لتحقيق التنمية السياسية ودعم التحول الديمقراطي في مصر، ويرى الحزب بأن البيان يبتعد كل البعد عن القراءة السليمة للواقع المصري وما أحدثه الحوار الوطني من حلحلة الحياة السياسية خلال الفترة الماضية.
وأكد الحزب على أن الحوار الوطني هو حوار بين المصريين بكافة طوائفهم وأفكارهم ومعتقداتهم وآرائهم السياسية وليس حوارًا بين السلطة والمعارضة، كما أنه حوار يشتمل على محاور سياسية واجتماعية واقتصادية فهو حوار بين رؤى مختلفة للوصول إلى حلول ترضي المواطن وهو من يسعى الجميع سلطة وأحزاب في سبيل تسهيل حياته وليس التجارة بآلامه في خطابات عاطفية تفتقر إلى تقدير سليم للواقع.
وجدد حزب حماة الوطن ترحيبه بجلسات الحوار الوطني، الذي يضم جميع ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته، لتحقيق الزخم الحقيقي والمصداقية وتدشين مرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة المصرية.
وأعرب الحزب عن خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أفسح المجال لحوار وطني جاد وفعال يجمع القوى الوطنية كاملة ويمثل التيارات السياسية، بهدف تحقيق نتائج تتماشى مع تطلعات وطموحات القيادة الوطنية والقوى السياسية وأطياف الشعب.
وأكد الحزب مشاركته بفاعلية في الجلسات المرتقبة للحوار الوطني، بما يخدم مسار الإصلاح السياسي بالجمهورية الجديدة.
وشدد الحزب على دعمه لجميع القضايا التي تعلي من قيمة الوطن وتخدم أبناءه الكرام، معلنا البدء في العمل على كافة المحاور والملفات الخاصة بالحوار الوطني لفتح مسارات للتفاعل المجتمعي حول كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تستهدف بناء الجمهورية الجديدة.
كما أكد الحزب أنه وضع رؤية شاملة متكاملة ومقترحات ورؤى قابلة للتنفيذ تتوافق مع برنامج الحزب الرئيسي، في ضوء إعلان الرئيس السيسي تدشين الجمهورية الجديدة؛ إيمانًا وثقة في شخصيته ويقينا باتخاذ خطوات متسارعة للإصلاح وفتح باب الحوار الوطني.
ويشير حزب حماة الوطن إلى أن أهمية عقد هذا الحوار تكمن في الوصول إلى أجندة أفكار وطنية من جانب كافة القوى السياسية والشبابية للتعامل مع كافة القضايا الملحة التي تواجه الدولة المصرية في ضوء المتغيرات العالمية المختلفة على كافة المناحي السياسية والاقتصادية.
ويشيد الحزب بالشخصيات التي تم اختيارها في لجان الحوار الوطني لإثراء الجلسات بخبراتها الواسعة، لاسيما أنه يناقش قضايا نوعية تحتاج إلى متخصصين وخبراء.
كما يشيد الحزب بالدفع بالشباب كمقررين مساعدين، وهو ما يؤكد على دور الشباب في الحوار الوطني، وأن التوجه العام داخل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو تمكين الشباب، في صناعة المستقبل وهو ما يتطلب إشراكهم في جميع الفعاليات من أجل اكتساب الخبرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة سفينة الوطن مستقبلا.
كما يشدد الحزب على ضرورة أن يكون الحوار الوطني أداة لتوحيد الجبهة الداخلية المصرية حول أهداف موحدة يتفق عليها جميع الأطراف، حتى نتمكن من التصدي للتحديات التي فرضتها الأوضاع العالمية، مطالبا الجميع بتغليب المصلحة العامة بمفهومها الأعم والأشمل، على المصالح الشخصية والحزبية.