قال السياسي البريطاني والنائب السابق في مجلس العموم، جورج جالوي، إن استياء المواطنين الأوروبيين من حكوماتهم على خلفية أزمة الطاقة سيكون القشة الأخيرة التي "ستكسر العمود الفقري" لأوروبا.
وفي مقابلة مع صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية، قال جالواي: "أعتقد أن هذه هي القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير، إنها حقا تكسر العمود الفقري الآن".
وفي رأيه، فإن المزاج الاحتجاجي قد استحوذبالفعل على جمهورية التشيك وفرنسا.
كما وصف موقف الحكومة البريطانية بأنه لا يحسد عليه.
وخلص السياسي البريطاني إلى القول: "لكن من بين جميع دول الاتحاد الأوروبي الكبرى ، أعتقد أن ألمانيا ستكون أول وأهم قطعة دومينو تسقط، وستكون دومينو كبيرة للغاية".
وتواجه الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا، ارتفاعًا في أسعار الطاقة وارتفاعًا في التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن الغاز الروسي.
وبسبب ارتفاع أسعار الغاز، فقدت الصناعة في الغرب إلى حد كبير مزاياها التنافسية، والتي أثرت أيضًا على قطاعات أخرى من الاقتصاد.
كما تواجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية تضخمًا قياسيًا منذ عقود.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة “جازبروم"، انخفاض إمدادات الغاز الروسي إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 48% منذ بداية العام، وبريطانيا بنسبة 49%.
وقالت “جازبروم” في بيان: "منذ بداية العام، خفضت دول الاتحاد الأوروبي واردات الغاز الروسي في أسواقها بنسبة 48%، وبريطانيا بنسبة 49%".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن “جازبروم” ذكرت في بيان لها أن سلطات الاتحاد الأوروبي قطعت كل فرص الحصول على وقود رخيص وعالي الجودة قبل الشتاء.
وفي وقت سابق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن أوروبا تشهد أوقاتا عصيبة، لكن هذه الأزمة ستؤكد وحدة القارة وتضامنها.
وأضافت: "نحن بحاجة لتوفير مصادر الطاقة للجميع وبحاجة أيضا لترشيد الاستهلاك، لدينا بدائل عن الغاز الروسي من النرويج والجزائر والولايات المتحدة".
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبيةأن أوروبا قادرة على تعويض الغاز الروسي من مصادر أخرى، لافتة إلى أن موسكو دولة غير موثوقة بسبب تلاعبها بسوق الغاز.