EN
قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إنه لا يمكن لروسيا أن تملي على أوكرانيا أين يتعين أن ترسل حبوبها، كما لا تملي أوكرانيا الأمر نفسه على روسيا.
وقال المسئول الأوكراني، إن ”الشكاوى الروسية بشأن الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من الموانئ على البحر الأسود صادمة، لأن الاتفاق لا يمنح أي دور لموسكو في تحديد الوجهة التي يتم تصدير الحبوب لها“.
وأضاف أن ”الاتفاقات الموقعة في إسطنبول تتعلق بأمر واحد فقط وهو حركة سفن الشحن عبر البحر الأسود“.
وفي وقت سابق من اليوم، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أزمة غذاء عالمية تلوح في الأفق، وقال إنه سيبحث تعديل اتفاقية الحبوب مع أوكرانيا لوضع قيود على الدول التي يمكنها استقبال الشحنات.
وفي خطابه الرئيسي، لم يذكر بوتين أوكرانيا إلا عند الإشارة إلى صادرات الحبوب، ولكن عندما سُئل عما إذا كان الصراع تسبب في خسارة، قال بوتين إن روسيا حققت مكاسب.
وأضاف: ”لم نخسر شيئا ولن نخسر شيئا، وسيتم التخلص من كل ما هو غير ضروري وضار، ومن كل ما يمنعنا من المضي قدما“.
وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية بعد أن غزت روسيا البلاد، في 24 فبراير، وأغلقت موانئها على البحر الأسود، ما أدى لارتفاع أسعار الغذاء العالمية، وآثار مخاوف من حدوث نقص في أفريقيا والشرق الأوسط.
وبالأمس، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن الدول الغربية لم تف بوعدها برفع العقوبات المفروضة على الحبوب والأسمدة الروسية للسماح لها بالوصول إلى الأسواق العالمية.
وكان الالتزام جزءًا من “صفقة الحبوب” التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا ووقعت في اسطنبول في يوليو لإلغاء حظر صادرات الحبوب الأوكرانية وتخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تلوح في الأفق.
وشدد لافروف على أن المزاعم الغربية “المضخمة بشكل مصطنع” بأن الإجراءات الروسية في أوكرانيا قوضت استقرار سوق الغذاء العالمي “ليست كذلك على الإطلاق”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه “على العكس من ذلك، فإن زملائنا الغربيين لا يفعلون ما وعدنا به الأمين العام للأمم المتحدة، أي أنهم لا يتخذون قرارًا بإلغاء العقوبات اللوجستية التي تمنع الوصول الحر للحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية”.
وقال لافروف: “روسيا تواصل العمل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وفريقه لضمان وفاء المنظمة بالتزاماتها بموجب اتفاقيات إسطنبول”.
