أخيرًا تقرر عرض صور الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وزوجته ميشيل أوباما، في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، بعد أن منع خليفته دونالد ترمب عرضها بعد توليه منصبه.

وحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، سيحضر أوباما حفلًا في البيت الأبيض ويستضيفه جو بايدن، الرئيس الـ46 للبلاد، ونائب أوباما السابق.

وكان ترامب رفض استضافة مثل هذا الحدث لتكريم أوباما، حيث كان معروفًا بالغيرة من إنجازات سلفه الديمقراطي، ليترك أول رئيس من ذوي البشرة السمراء غير معترف به في أروقة البيت الأبيض، والتي تم تزيينها بصور لكل قائد أعلى في القوات الأمريكية عبر التاريخ، من جورج واشنطن في الغرفة الشرقية فصاعداً.

وفي حين أن أوباما يفضل عادةً الحفاظ على صمته في ما يتعلق بولاية ترامب التي اتسمت بالفوضوية وانتهت باقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي من مؤيدية المدعومين بمزاعم تزوير الانتخابات، اتهم الجمهوري سلفه بارتكاب "أكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي"، في إشارة إلى تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي بتدخل روسيا في انتصاره الانتخابي عام 2016، دون تقديم أي دليل واضح لدعم الادعاء.

باراك أوباما يفوز بجائزة الإيمي عن روايته لفيلم وثائقي على نتفليكس

الوجه الجديد باراك أوباما يفوز بجائزة إيمي عن فيلم وثائقي مع نتفليكس

بايدن يرد الجميل

ورحب أوباما وزوجته بعودة جورج دبليو بوش وزوجته لورا بوش قبل عقد من الزمان لعرض صورهما الخاصة في البيت الأبيض، لكن بسبب عناد ترامب، أصبح بايدن قادراً الآن فقط على رد الجميل لصديقه القديم.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تعود فيها ميشيل أوباما إلى البيت الأبيض منذ مغادرتها هي وعائلتها في يناير من عام 2017، والزيارة الثانية لأوباما فقط، بعد أن حضر حدثاً في أبريل للاحتفال بالذكرى السنوية الـ12 لقانون الرعاية بأسعار معقولة لعام 2010.

ورفض ممثلو ترامب الإفصاح عن سبب اعتراضه تحديداً على الاعتراف بأوباما، أو تحديد ما إذا كانت صورته الشخصية وصورة زوجته ميلانيا ترامب قيد التجهيز لعرضها في البيت الأبيض أيضاً.

وتقول جمعية البيت الأبيض التاريخية، التي موّلت سلسلة الصور الشخصية منذ عام 1965، بدءاً من لجان ليندون وليدي بيرد جونسون ثم آل كينيدي، إنه أصبح من المعتاد بين القادة الجدد وسيداتهم الأوليات اختيار فنانيهم المفضلين من أجل الوظيفة وإعطاء موافقتهم قبل إضافة صورهم إلى المجموعة الرسمية.

ويهدف فنانو البورتريه إلى التقاط كل مظهر فريد وشخصية للرؤساء، وتجميع تاريخهم الرئاسي من خلال هذه الأعمال الفنية الفردية.

في حديثها عن التقليد عندما تم تقديم صورتها الخاصة كسيدة أولى عام 2004، علقت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون: "إنها تجربة جميلة إلى حد ما أن يتم تعليق صورتك في البيت الأبيض".

وعلى الرغم من تجاهل ترلمب للتقاليد، تم الكشف عن صور باراك وميشيل أوباما، التي رسمها الفنانان كاهينده وايلي وإيمي شيرالد، في معرض الصور الوطني بواشنطن العاصمة، في 12 فبراير 2018.