نظمت كلية التربية بجامعة حلوان تحت رعاية الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والقائم بعمل رئيس جامعة حلوان، والدكتورة منى فؤاد عطية، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة بعنوان “التعليم والتوظيف في ظل أزمة المناخ”، تحت إشراف الدكتور حسام حمدي، عميد الكلية، والدكتورة حنان كريمة، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

جامعة حلوان الأهلية تعلن عن فتح باب التقدم للالتحاق ببرامجها

برنامج التكنولوجيا الجزيئية بكلية العلوم جامعة حلوان ينظم دورة عن المعلوماتية الحيوية

وحاضر في الندوة الدكتورة نهلة سيد حسن، أستاذ ورئيس قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية.

وتناولت الندوة مناقشة عدد من المحاور، وهي التغير الديمغرافي، ونمو السوق الفضي، وسوق العمل وتغير المناخ والهجرة والرقمنة، ومنع الانهيار البيئي، ونماذج جديدة للتعليم والتوظيف، والوظائف الخضراء والمهار ات المطلوبة.

بدأت الندوة بعرض سريع لما يموج به العالم من تغييرات أدت إلى تدهور المناخ وتدمير البيئة، ثم تناولت أسباب اختيار الموضوع، وأوضحت أن التعليم من أهم أساليب تغيير الاتجاهات والسلوكيات، وأيضا موضوع يشغل جميع أفراد المجتمع، وكذلك هو الطريق إلى التوظيف، وفي ظل التغيرات المناخية الناتجة عن الاستخدام السيئ للبيئة فهما مترابطان وسيتأثر كل منهما بهذا التغير.

ثم انتقلت الندوة إلى المحاور المحددة، وبدأت باستعراض أهداف التنمية المستدامة (السبعة عشر) وأجندة 2030، وتمت الإشارة إلى ضرورة تغيير التعليم لتوفير المعرفة والمهارات والقيم والمواقف التي تمكّن المتعلمين من المساهمة في التنمية المستدامة، حيث ترتبط حماية الطبيعة والإنسان ارتباطا وثيقا.

وتم توضيح التغير الديمغرافي والنمو السكاني وشيخوخة المجتمعات وعدم المساواة وتغير المناخ وندرة الموارد، وكلها تؤكد ضرورة التركيز على الاستدامة واحتياجات الأجيال القادمة، وتم التأكيد على أن قابلية نقل المهارات والخبرات أحد التحديات الكبيرة لعالم متنوع ومتحرك.

كما تم إلقاء بعض الأسئلة منها: هل أنظمتنا التعليمية والعمالية قادرة على التعرف بشكل مناسب على التعليم والمهارات والمؤهلات المطلوبة؟ ما مدى جودة أداء مبادرات التعلم عبر الإنترنت، وMOOCs (Massive Open Online) والتعلم مدى الحياة في الوقت الحاضر.

وأوضحت رفض كثير من الهيئات والفئات السلوكيات التي تدمر البيئة وتؤثر على المناخ، وتمت الإشارة إلى أن عادات الاستهلاك هي مفتاح الاستدامة.

وفي نهاية الندوة، تم استخلاص بعض المهارات المطلوبة لمواجهة تغير المناخ، ومنها ريادة الأعمال والابتكار، والتخضير (الصوبات الزراعية)، والتفكير المستدام، وإدارة الأزمات، والسلوكيات الخضراء، والقيادة وأخلاقيات البيئة، والعمل التعاوني، والمهارات الرقمية، وحل المشكلات، كما تمت الإشارة إلى مبادرة مصر “اتحضر للأخضر”.

وتضمنت الندوة بعض المداخلات من الحضور تركزت على: ما هي المباني الخضراء؟ وكيف سيؤثر تغير المناخ على فرص العمل؟ وكيف ستكون فرص العمل أكثر للنساء من الرجال؟ وما دخل النوع في ذلك ؟ وتمت الإجابة عن الأسئلة وكان هناك تفاعل إيجابي من الحضور، مما ساهم في نجاح الندوة.