أشاد رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، بإرثه اليوم الثلاثاء، وذلك خلال إلقائه خطاب وداع متفائل قبل توجهه لتقديم استقالته إلى الملكة إليزابيث الثانية في بالمورال.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، شاهد نواب ومساعدون وحلفاء جونسون وهو يتحدث على درج مقر الحكومة البريطانية "داونينج ستريت"، حيث أوضح للحضور وجهه الشجاع قائلًا: "هذا هو أيها الناس".
وبعد الخروج من الباب الأسود الشهير لمقر الحكومة مع زوجته كاري، أشار إلى أنه "انتهى من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" وأشرف على أسرع مكافحة لفيروس كورونا وطرح لقاح للجائحة، خلال فترة ولايته قرابة ثلاث سنوات.
ادعموا أوكرانيا ضد بوتين
ووجه رسالة صارخة مفادها بأن على بريطانيا أن تواصل دعمها لأوكرانيا في مواجهة عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من الألم الاقتصادي الناجم عن "ابتزازه" لأسعار الغاز.
كما أثار جونسون أيضًا الضحك من خلال مقارنة نفسه بالمرحلة الأولى المنفصلة لصاروخ “أنجزت مهمتها”، وذلك في حديثه عن خططه المستقبلية بعد ترك رئاسة الوزراء، مما يشير إلى أنه سيبتعد عن الطريق في جزيرة نائية في المحيط الهادئ، موجهًا الشكر للموظفين لتحملهم كلبه الضال ديلين.
وتابع استعارته قائلا: “الآن سأعود إلى الغلاف الجوي وأسقط من دون أن يلاحظ أحد في مكان ما في الجزء البعيد من المحيط الهادئ”.
وأشار جونسون "لن أقدم لهذه الحكومة سوى أكبر قدر من الدعم.. سنتجاوز الأمر، وسنخرج أقوى.. حان الوقت لنا جميعًا للوقوف وراء ليز تراس".
ووسط تصفيق حار، صافح جونسون بعض الحشود - التي شملت وزراء حاليين وسابقين في الحكومة، قبل ركوب سيارة حكومية مع زوجته كاري وطفليهما.
وفي خطابه، قال رئيس الوزراء البريطاني السابق، إن بوتين مخدوع جدًا إذا كان يعتقد أنه يمكن أن ينجح عن طريق ابتزاز الشعب البريطاني من خلال تقييد إمدادات الغاز، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية.
وأضاف: “لدينا هذه القوة الاقتصادية وسنظل نمتلكها لمنح الناس الأموال التي يحتاجونها لتجاوز أزمة الطاقة هذه التي سببتها حرب بوتين الشرسة”.
وأكد "أعلم أن ليز تراس وهذه الحكومة المحافظة ستفعل كل ما في وسعها لإخراج الناس من هذه الأزمة وسوف يتحملها هذا البلد وسننتصر".