يستضيف مركز بساط الثقافي، مناقشة كتاب أولاد حارتنا "سيرة الرواية المحرمة" للكاتب محمد شعير، بمقر المركز في 4 شارع إسماعيل كامل - ميدان حدائق القبة أمام محطة مترو كوبري القبة، في تمام الساعة الخامسة مساء يوم الجمعة المقبل.
ليست "أولاد حارتنا" مجرد رواية يطرح فيها نجيب محفوظ أسئلته حول العدل والحرية، إنها حكايتنا مع السلطة، كل سلطة، حكاية مجتمعنا نفسه وشوقه للتفكير خارج الصناديق الضيقة.
بدت رواية "أولاد حارتنا" على مدى أكثر من نصف قرن كنزًا سياسياً، تتصارع عليه كل القوى السياسية، والدينية وتحاول توظيفه لمصلحتها الخاصة، ورمزًا لمعارك ثقافية وسياسية واجتماعية، تتخذ كل فترة شكلاً جديدًا، وشملت ساسة ورجال دين، وأباء، وقتلة، ومؤسسات، وتبلغ ذروتها بمحاولة اغتيال على يد شاب لم يقرأ حرفا باستثناء فتاوى شيوخه.
عبر رحلة بحث فى مئات الوثائق والدوريات، وبلغة تمزج بين السرد بتقنيات السينما التسجيلية، يلتقط محمد شعير دراما اللحظة المتوترة التى أثارتها رواية "أولاد حارتنا" ليتجاوز كونها أزمة فى حياة صاحبها، بل وسيلة لقراءة آليات وتفكير المجتمع، كاشفة لطبقات أعمق منه، وملتمسة بعضا من دور جذور المواجهة بين حرية الفكر واستبداد الرجعية، قراءة لا تنشغل بالإجابة أكثر من طرح الأسئلة ومن ثم تبدو مرآة لواقعنا الراهن.
شعير.. البحث عن التفاصيل
هى رواية الرواية، رحلة البحث عن التفاصيل المنسية، حول البشر، والزمن، والتحولات، ودوائر الصراع المكتوم داخل حارتنا المأزومة.
محمد شعير.. صحفى وناقد مصري، مواليد 1974، درس الأدب الإنجليزى، ويعمل مديرا لتحرير جريدة أخبار الأدب، كما رأس تحرير مجلة عالم الكتاب، حصل على العديد من الجوائز من بينها جائزة دبى للصحافة، وجائزة نقابة الصحفيين فى دورات متعددة.
اهتم بالكتابة عن أديب نوبل نجيب محفوظ وذلك بعد نشر بعض الكتب منها "كتابات نوبة الحراسة: رسائل عبد الحكيم قاسم"، "أحجار ونياشين"، و"مذكرات الآنسة أم كلثوم.. ووثائق أخرى".
أما عن كتاباته عن "محفوظ"؛ فقد صدر له كتابان في هذا الصدد هما الكتاب الأول "أولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة"، و"أعوام نجيب محفوظ.. البدايات والنهايات".