الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجيب ساويرس: شطارة البيزنس بدأت من الثانوية العامة بمجموع 96.5%| نوستالجيا

نجيب ساويرس
نجيب ساويرس

المدرسة صاحبة الفضل الأول والذكريات الأولى، فمن منا يمكن أن ينسى تلك المرحلة، التي اختلطت فيها البراءة والطفولة بعذوبة الأيام ونقاء الطبيعة، فمدرستنا كانت تشبهنا كثيرًا، نقية نظيفة مليئة بالأزهار التي زرعناها مع أساتذتنا الأجلاء في فنائها، فكانت أجمل أزهار تلك التي كبرنا معها، وكبرت وهي تحمل ذكرياتنا وعبق أيامنا.

ولكل منا ذكريات متعددة ومختلفة مع فترة الدراسة، فالجميع متعلق بهذه المرحلة تعلقا كبيرا، فقد حفرت فى أذهاننا وقلوبنا بعض الحكم والعبر التى أسست حياتنا، ولدينا دائما حنين لها ونتمنى لو تعود بنا هذه الفترة.

وفى هذا التقرير، نرصد ذكريات رجل الاعمال نجيب ساويرس مع الدراسة.

يروي نجيب ساويرس قصة تحديه مدرسه بالثانوية العامة، قائلاً: «كنت دائماً ما أحصل على درجات متوسطة، ولم أكن من المتفوقين إلا أن هناك واقعة حدثت لى مع مدرس ألمانى يدرس مادة الفلسفة غيرت مسار حياتى»، مضيفا: «كنت أحب هذا المدرس الذى كان يرى فى من خلال المناقشات بحصة الفلسفة نبوغاً، وفى يوم قال لى أنه يرى أن ربنا منحنى طاقة يجب أن أستغلها للتفوق بدلا من هدرها..وكنت مغروراً فرديت عليه أننى لو أردت التفوق سأستطيع، ولكننى لا أريد.. ورد علىَّ بأننى لن أستطيع ذلك، ورهانى على مبلغ 100 جنيه إذا أصبحت الأول على المدرسة».

وأضاف ساويرس: 100 جنيه كانت مبلغاً ضخماً ليغرينى، بالإضافة إلى أننى رغبت فى تحدٍ مدرسى وإثبات أننى أستطيع التفوق على المدرسة، ولذا تغيرت حياتى من طالب يلعب البلى مع أصدقائه إلى التركيز الشديد فى الدراسة، وكنت أذاكر من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة 12 مساءً، وحتى أيام الأجازات كنت أذاكر، واستعنت بكتب خارجية وحليت امتحانات السنوات السابقة، وعمرى فى حياتى لم أبذل هذا المجهود فى الدراسة».

وتابع: «نتيجة هذا المجهود، أصبحت الأول على المدرسة، ومن 100 الأوائل على الجمهورية، وحصلت على مجموع 96.5% وهو مجموع لم يسبق لأحد الحصول عليه، لأنه وقتها لم يكن أحد يستطع الحصول على مجموع مرتفع مثلما يحدث حالياً نتيجة الامتحانات السهلة».

واستطرد: كانت مفاجأة أن أصبح الأول على المدرسة إلا أنه فاجأنى استقبال والدى هذا التفوق بعدم احتفال كبير».