الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجفاف يضرب العراق بقوة.. تشييد 23 سدا بكردستان لمواجهة نقص المياه

العراق - علم
العراق - علم

اتخذت حـكـومـة إقـلـيـم كردستان، قرارا عاجلا لمواجهة الجفاف يحث تخصيص مبالغ مالية لتشييد 23 سداً صغيراً ضمن مناطقها المختلفة، مشيرة  إلى استمرار الأعمال لإكمال ستة سـدود مماثلة بعد توفر تخصيصاتها.
 
 مواجهة الشح المائي 
وبحسب الصحيفة الرسمية العراقية ؛ فقد بين المتحدث باسم وزارة الزراعة في اقليم كردستان حسين حمه كريم إن حكومة الإقليم أعدت خطة لمواجهة الشح المائي، وباعتماد تقارير رفعتها مديريات الـسـدود والمـــوارد المائية والزراعة إضافة إلى التخطيط كل حسب اختصاصه منذ شهر ابريل  المـاضـي وتــم رفعها فيما بعد إلى رئاسة وزراء الإقليم".

تأثر القطاع الزراعي 
وبحسب تصريحات كريم؛ فقد تناولت التقارير المعدة تأثير الجفاف وقلة معدلات هطول الأمــطــار على الـقـطـاع الــزراعــي، لاسيما المناطق غير مضمونة الأمطار وشبه المضمونة والتي تكون نسب هطول الأمـطـار فيها أقـل من 200 ملم سنوياً، كمناطق كرميان وجنوب اربيل وسهلها وقسم من محافظة دهوك، والتي تأثرت بظاهرة الجفاف بشكل كبير جداً أكثر من غيرها.

23 سد صغير 
وأوضح  كــريــم أن حـكـومـة إقـلـيـم كردستان خصصت - ضمن الخطة المذكورة- مبالغ مالية لتشييد 23 سداً صغيراً ضمن جميع مناطقها، فيما تستمر الأعمال لإكمال ستة سـدود مماثلة بعد توفر تخصيصاتها، والتي كانت قد توقفت الأعمال فيها خلال المدة الماضية، بسبب عدم توفر السيولة المالية نتيجة ظروف عدة".
 
أمن العرق في خطر 
وفي وقت سابق، أكد وزير البيئة العراقي جاسم الفلاحي، أن الجفاف يهدد أمن العراق، حيث وضعته تقارير الأمم المتحدة ضمن خمس دول هي الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، لجهة الارتفاع الهائل في درجات الحرارة، والتناقص غير المسبوق في الإيرادات المائية، من دول المنبع.  
 
وقال الفلاحي في تصريح لـ"سكاي نيوز"  إن "انخفاض معدلات التساقط المطري، وغيرها من العوامل، أدت إلى زيادة التصحر، وفقدان الكثير من الأراضي الزراعية، وازدياد معدلات العواصف الغبارية والرملية"، مشيرا إلى أن الجفاف واحد من أهم مهددات الأمن الوطني، خاصة أن أكثر من 33 بالمئة من سكان العراق يعيشون في مناطق الأرياف.  
 
وأضاف أن "هؤلاء السكان يعتمدون على الزراعة، وتربية الحيوانات، وفي حال فقدان موطنهم الزراعي، بسبب غياب الكميات الكافية من المياه، فسيفقدون مصدر معيشتهم الرئيسي، وبالنتيجة النهائية، سيكون الجفاف واحدا من أسباب النزوح الداخلي، وحتى الخارجي".  
 
 
 خطوات جريئة 
وبحسب الفلاحي، فإن "الحكومة العراقية واعية جدا لمشكلة الجفاف، حيث اتخذت وزارة البيئة منذ سنوات خطوات جريئة جدا، بالتعاون مع دول العالم والإقليم، لمواجهة التأثيرات الحتمية للتغيرات المناخية، وأبرز تلك الخطوات انضمام العراق لاتفاقية باريس، وصدور القانون الخاص بذلك".  
 
خطة المواجهة  
وكشف وزير البيئة عن خطة العراق لمواجهة الجفاف قائلا: "خطة العراق تقوم على قسمين، بعد أن صوّت عليها مجلس الوزراء، وأُرسلت إلى سكرتارية المناخ العالمية، قبل المشاركة في مؤتمر غلاسكو، نهاية العام الماضي، حيث بدأت الخطة في قسمها الأول والذي يبدأ من 2020 – 2025، وركزت على خفض الانبعاثات الكربونية، خصوصا في قطاع النفط والغاز، مع التركيز على ضرورة رفع الوعي الوطني، تجاه التغيرات المناخية".  

 الاعتماد علي التكنولوجيا  
وأضاف: "الاتجاه الآخر الذي يبدأ، من 2025 إلى 2030 سيركز بشكل أساسي على قطاعين مهمين، وهو نقل التكنولوجيا الحديثة، في مجال السقي والإرواء، والإدارة الرشيدة للموارد المائية، حيث نعاني مشاكل جدية في هذا الجانب، بسبب تقادم أو عدم دخول الأساليب الحديثة في الإرواء، وهو ما يسبب هدرا للمياه".  
 
وأشار إلى أن "إحدى المبادرات المهمة، المبادرة الوطنية لتعزيز الطاقة وترشيد الاستهلاك"، حيث حققت نتائج جيدة، لجهة نصب عدّادات وإلزام المؤسسات الحكومية بالترشيد"  
 
ولفت إلى "وجود 540 فريقا يعمل بشكل متواصل لإنجاز تلك المبادرة، التي حظيت بموافقة أمانة مجلس الوزراء، كما أطلقت الحكومة العراقية مبادرة التشجير، بمشاركة عدة لجان، متخصصة، لاختيار الأماكن، وأخرى لتحديد نوعية المواد والأشجار، التي تصلح لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، وتناسب البيئة العراقية".  

 مياة الصرف الصحي 
وتابع الفلاحي: "توجه العراق الآن نحو استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لإنشاء مصدات للرياح، حول المدن وخارجها، ونركز بشكل أساسي، على البيئة الحضرية، لأننا مهتمون بموضوع الاستدامة. 


-