EN
وقع صباح أمس الإثنين، تفجيرًا انتحاريًا أمام إحدى بوابات السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابول، ما أسفر عن سقوط ضحايا لم يتضح عددهم بعد، بينهم دبلوماسي وموظف بالسفارة.
وحسب بيان للشرطة الأفغانية فقد هاجم شخص مدجج بالسلاح مبنى السفارة الروسية في أفغانستان، وشهد محيط السفارة تبادلًا لإطلاق النار بين عناصر من حركة طالبان والمسلح.
وأفادت وسائل إعلام روسية في وقت سابق، بمقتل أو إصابة ما بين 15 و20 شخصًا إثر تفجير أمام السفارة الروسية في كابول، ووقع الانفجار خارج بوابات السفارة، إذ كان الأفغان ينتظرون تأشيرات دخول، بحسب التقارير، وقتل اثنان من موظفي السفارة وفقا لـ وزارة الخارجية الروسية.
الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية
ومن جانبه قال المحلل السياسي الروسي، بسام البنى، إنه من المستبعد أن يكون حادث تفجير السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابول، له علاقة بتوتر العلاقات بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي وقطع امتدادات الغاز.
وأضاف البني في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من المرجح أن يكون الحادث عملاً انتحاريا إرهابيا، ولكن من المبكر التعقيب على هذا الحادث، والمسؤولية هنا يحملها عدم الاستقرار في أفغانستان التي تسببت به للولايات المتحدة الأمريكية ولما فعلته فيها منذ عشرين عاماً وخرجت وتركت السلاح وتركت بلد متخبط غير أمن، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المسئولة عن أي عمل يقع بأفغانستان.
وقد علقت وزارة الخارجية الروسية على وقوع تفجير انتحاري جرى بالقرب من مقر سفارتها بالعاصمة الأفغانية كابول، صباح اليوم، آمله في العثور على منفذي الحادث في أقرب وقت ممكن.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، مقتل اثنين من طاقم موظفي السفارة الروسية، لافتًا إلى أن مسلحا مجهولا قام بتفجير عبوة ناسفة على مقربة من مدخل القنصلية في الساعة 10:50 بتوقيت كابل، ما أدى إلى مقتل اثنين من موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية، وعدد آخر من المواطنين الأفغان.
وأضاف لافروف أن موسكو تأمل في العثور على منفذي الهجوم الإرهابي قرب السفارة الروسية في كابل في أقرب وقت ممكن.
تبادل إطلاق النار أمام السفارة
ونقلت وكالة "رويترز" عن مولوي صابر، المتحدث باسم الشرطة في المنطقة التي وقع فيها الهجوم قوله، إن حراس السفارة تعرفوا على الانتحاري قبل أن يصل إلى الهدف وأطلقوا النار عليه، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار.
وذكرت وسائل إعلام روسية نقلا عن شهود عيان أن التفجير وقع عندما خرج دبلوماسي روسي من السفارة لتسلم وثائق مواطنين أفغان.
كما قال شهود عيان لوكالة نوفوستي الروسية، إن أكثر من 20 شخصا لاقوا حتفهم فيما أصيب آخرون بجروح، ولكن مصدر أمني أفغاني قال إن 8 قتلى و15 جريحا سقطوا في التفجير.
ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن مصدر حكومي، أن التفجير وقع في مدخل السفارة، واستهدف مواطنين جاؤوا لتقديم طلباتهم للحصول على التأشيرة الروسية.
داعش تتبني تفجير السفارة الروسية
ويعدّ هذا أول هجوم يستهدف السفارة الروسية بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
ويأتي الهجوم بعد يومين من سقوط قتلى وجرحى جراء تفجير استهدف اليوم السبت مدرسة دينية بمديرية "ناد علي" بولاية هلمند جنوبي أفغانستان، كما سقط 52 قتيلا جراء تفجير استهدف الجمعة مسجدا في هيرات غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، إن قوات طالبان ستعاقب الجناة، بينما أعلنت تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليتها عن تفجير السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابول.
