أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن ترحيبها بانتهاء التحقيق في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وشدد الوزارة في بيان لها على ضبرورة تقديم المسؤولين للمحاسبة العاجلة جراء هذه الجريمة.
وقال البيان: "أفاد جيش الدفاع الإسرائيلي اليوم أنه أنهى تحقيقه في الملابسات المحيطة بوفاة الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، وذكر أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن تكون السيدة أبو عقله قد أصيبت بطريق الخطأ بنيران جيش الدفاع الإسرائيلي. نرحب بمراجعة إسرائيل لهذا الحادث المأساوي ، ونؤكد مرة أخرى على أهمية المساءلة في هذه الحالة، مثل السياسات والإجراءات لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".
وأضاف البيان: "جعلت الولايات المتحدة من أولوياتها التخفيف من الأضرار المدنية الناجمة عن العمليات العسكرية والرد عليها. أكدت وزارة الدفاع مؤخرًا على الحاجة إلى تحسين تقييماتها وممارساتها لضمان التخفيف من الأضرار المدنية وسنواصل مشاركة أفضل الممارسات مع شركائنا العسكريين وحلفائنا في جميع أنحاء العالم".
وتابع: "تظل أفكارنا مع عائلة أبو عاقلة وهم حزينون على هذه الخسارة الفادحة - ومع الكثيرين الآخرين في جميع أنحاء العالم الذين جلبوا شيرين وتقاريرها الإخبارية إلى منازلهم لأكثر من عقدين. لم تكن شيرين مواطنة أمريكية فحسب ، بل كانت أيضًا مراسلة شجاعة أكسبتها صحافتها وسعيها وراء الحقيقة احترام الجماهير في جميع أنحاء العالم".
وكان قال الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين إن هناك "احتمالا كبيرا" بأن جنديًا إسرائيليا هو من قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة في الضفة الغربية المحتلة في مايو الماضي، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
واعترف الجيش الإسرائيلي بنتائج تحقيقه في واقعة استشهاد الصحفية أبو عاقلة أمام كاميرات العالم، ولم يستطع أن يقول تحقيق الجيش الإسرائيلي بعكس ما شاهده العالم، بعدما حاول في البداية أن يحمل الفصائل الفلسطينية مسئولية مقتل الصحفية .
وفي إفادة للصحفيين، قال مسؤول عسكري كبير إن جنديا فتح النار بعد أن اعترف بقتل شيرين أبو عاقلة، ظنا منه خطأ أنها متشددة، وهو ما يقول بنية الجيش الإسرائيلي بعدم محاكمة القاتل.
ولم يقدم الجيش أي دليل يدعم به مزاعمه بأن الجندي أخطأ ظنا منه بوجود مسلحين فلسطينيين في المنطقة.
لكن الأخطر من ذلك والتي تعد من المكررات الخطيرة في الاستهانة بدماء الفلسطينيين، هو قول الجيش الإسرائيلي إنه لن يعاقب أحدا، أي أن الجندي القاتل لن يحاكم ولن يقع عليه ضرر.