EN 
هي واحدة ضحايا التفكك الأسري وقلة الوعي بمدي المخاطر التي قد تواجهها طفلة أو شابة في مقبل عمرها تدفعها الظروف المأساوية أن يصبح الشارع بيتها المحفوف بالمخاطر رغم أنها ليست الحالة الأولى إلا أن رحمة أثارت تعاطف الملايين بسبب معانتها في الشارع، معلقة: «أنا بنت والله مش ولد.. وبقيت في الشارع لأن أهلي طردوني».
رحمة: أهلى طردوني ومقيمة في نفق بالإسكندرية
ظهرت الطفلة رحمة التي أثارت تعاطف أكثر من 6 ملايين شخص رأوها عبر مقطع فيديو لاقي رواجا كبيرا عبر تطبيق «فيسبوك-ميتا» لمدة 4 دقائق تحكي فيها قصتها المأساوية بالشارع قائلة: «حصل مشاكل في البيت، وأهلي سابوني ورموني في الشارع، وجيت قعدت هنا في الإسكندرية».
رحمة الطفلة التي لم يتعد عمرها الـ 18 عاما غيرت إقامها في الشارع من ملامحها الكثير فأصبحت قصة شعرها تشبه الأولاد حفاظا على نفسها قدر إمكانها، وهو ما أصاب الشاب الذي ظهر معها بمقطع الفيديو بصدمة كبيرة، وقال في بداية الفيديو: «ازيك يا حبيبي اسمك إيه، على فكرة أنا بنت مش ولد …. والله بنت».
رحمة: بحافظ على صلاتي رغم حياتي الصعبة بالشارع
وعن تفاصيل حياتها في الشارع وإجابتها على سؤال: «بتقضي يومك إزاي يا رحمة؟»، أضافت: «بنزل أقعد في النفق بتاع جليم، وبسترزق زي الناس ما بتسترزق، -يعني الناس بتراضيكي؟- مجيبة: في اللي بيراضيني وفيه اللي ما بيرضانيش، بقضي يومي بردو، وأحلى حاجة عندي في الدنيا بيت ربنا طبعا، وبحافظ على صلاتي وعلاقتي بربنا رغم إني شكلي شكل “صايعين!!”
وقاطعها الشاب: أوعي تقولي على نفسك كدا، انت زي العسل وتساهلي كل خير-».
سؤال تسبب في إثارة الجدل حول رحمة..ما ردة فعلها؟
«دلوقت يارحمة هدوقك أكل تقوليلي رأيك فيه».. كان هذا السؤال مثيرا للجدل في التعليقات حول حالة الطفلة رحمة مع «صناع السعادة» عبر تطبيق «فيسبوك-ميتا» ما بين منتقد لتقديم الطعام إليها في الفيديو الذي شاهده الملايين من أجل لترويج لمطعم بعينه وبين مدافع عن هذا بأنه ليس الأهم وإنما ضرورة إنقاذها من الشارع وهو الأهم عن طريق توفير دار رعاية أو ردها لأهلها أو إيجاد مسكن وعمل لها، مدافعين عن الشاب: «كفاية إنه بيحاول يساعدها وجبر بخاطرها وأكلها لأنها كانت جعانة من امبارح حسب كلامها له حتي لو كان دا علينا علشان لناس تحس بيها كمان».
منسق بحياة كريمة: سيدة من المنطقة استضافت رحمة بمنزلها بالإسكندرية
وكانت من أبرز التعليقات على فيديو الطفلة رحمة، تعليق دكتور محمد محى، مستشار تطوير الأعمال والابتكار الحكومي والاستراتيجي، عضو العمل الميداني وأحد منسقي مبادرة «حياة كريمة»: «من فضلكم أصدقائنا صناع السعادة لو تسمحو لى بوسيلة للوصول لرحمة، ووزارة التضامن الاجتماعي هتقدم كل الدعم لرحمة إن شاء الله شكراً جزيلاً» ثم إضافته ردا على الفيديو منذ ساعة يفيد:«مساء الخير على حضراتكم جميعاً، الحمد لله أبشر حضراتكم أنه تم التواصل مع فريق عمل صناع السعادة - Happiness Makers المحترم، وتم العرض على رحمة إستضافتها مع خلال وزارة التضامن الاجتماعي وتقديم كل الدعم، لكن تم رفض الأمر من قبلها، و تم إستضافتها من إحدى السيدات فى المنطقة المتواجد فيها رحمه بموافقة رحمه ورغبتها، ومازال التواصل مستمر لمحاولة إقناع رحمه بالرجوع لأهلها أو إستضافتها فى أحد بيوت وزارة التضامن ، شكراً لكل مؤسسة تواصلت مع رحمه اليوم وإن شاء الله كل الدعم لرحمه على مدار الساعة».
وطالب عدد من المعلقين على فيديو الطفلة رحمة بمحافظة الأسكندرية بضروة إيجاد مسكن وعمل لها: «الله يجبر بخاطرك ..ياريت تلاقو لها شغل بالمطعم بدل ما هالحلوة تشحت تحت النفق»، «مارس الرحمة قدر المستطاع، فكلما تلطفت مع خلق الله زاد الله لطفه حولك»، «هو كتر خير الناس الي بتساعد وكتر خيرك بس القصة لازم بنت تتحمي من الشارع مش حتعرف تحافظ عليها وهي في الشارع».
فيديو رحمة: ليه تصوروها مع الأكل حاولوا تلاقولها شغل
وانتقد آخرون تصويرها بشكل عام أو مع الطعام، حيث أشارت احدي السيدات: «هو ايه الهدف من تصويرها وملايين يشوفوها وكيس المحل محطوط والراجل مركز أنه يطلع وحده مكلتش من امبارح لو كلت تراب طعمه حلو جدا ريفيو غير ادمي بالمرة من صاحب المحل لما تعمل ريفيو هات حد شبعان يعرف طعم اللحمه ايه بقولك رأيه بس مش استغلال جوع جلت منك ده في التصوير سيكا كبيره شويه» وردت عليها أخرى: «حضرتك ده نوع من الدعاية والمطعم عارف كده وبيدفع فلوس غير الاكل وبكده الصفحة بتقدر تستفيد من الفلوس دي لاسعاد الناس، اعتبريها مساهمة من المطاعم لمساعدة الناس الغلابة».
وأكد معلقون آخرون على ضرورة إنقاذ الطفلة، بالقول: «طب البنت دي لازم نشوفلها حل هي حافية ولابسة زي الولاد كده ليه .. و هي ١٨ سنه يعني آنسة كبيرة كده غلط لازم مؤسسة تراعها دي عايزة لبس و مكان تنام فيه مش مسألة اكل بس» «حاجة تقهر القلب اية كم وجع ده» «لازم نساعدها».
