وافقت ”أوبك+“ على خفض رمزي لإمدادات النفط في أكتوبر؛ سعيا لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية، ودعم الأسعار التي تراجعت بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.
وقال المندوبون، إن المجموعة ستخفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، الشهر المقبل؛ لتعيد الإمدادات إلى مستويات أغسطس.
وكانت وسائل إعلام قد كشفت أن اللجنة الفنية المشتركة في ”أوبك+“ أوصت بخفض أهداف إنتاج النفط 100 ألف برميل يوميا، في أكتوبر.
زيادة الإمدادات
ويأتي اجتماع أوبك+ اليوم على خلفية معقدة من بينها احتمال زيادة الإمدادات بفضل عودة الخام الإيراني إلى الأسواق إذا نجحت إيران في إحياء اتفاق عام 2015 النووي مع القوى العالمية.
ومن المتوقع أن تضيف إيران مليون برميل يوميا للإمدادات العالمية، وهو ما يساوي 1% من الطلب العالمي، في حالة تخفيف العقوبات على الرغم من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي بدت أكثر ضبابية يوم الجمعة.
ومن ناحية أخرى قالت روسيا إنها ستوقف الإمدادات للدول التي تدعم فكرة وضع حد أقصى لأسعار إمدادات الطاقة الروسية في خضم الصراع العسكري الدائر في أوكرانيا.
كما واصلت روسيا خفض شحنات الغاز إلى أوروبا؛ مما سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من ارتفاع الأسعار.
وقال ماثيو هولاند، المحلل في شركة ”إنرجي أسبكتس“ لأبحاث الطاقة: ”أوبك+ قلقة إزاء التقلب طويل الأمد في الأسعار نتيجة ضعف الثقة في الاقتصاد الكلي وضعف السيولة وتجدد عمليات الإغلاق الصينية (لمكافحة كوفيد-19) وكذلك الغموض بشأن اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران والجهود الرامية لفرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي“.
ومع ذلك، هناك إشارات من السوق الفعلية على أن المعروض لا يزال محدودا وأن الكثير من دول أوبك تنتج أقل من المستهدف، بينما تهدد العقوبات الغربية الجديدة الصادرات الروسية.
وقال كريج إيرلام، المحلل في شركة ”أواندا“ للخدمات المالية: ”ربما يكون الخيار الأكثر منطقية هو الانتظار هذا الشهر وإعادة النظر في المستقبل عندما يكون هناك مزيد من الوضوح“.