الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرأة الحديدية الجديدة لـ بريطانيا.. ما مدى تشابه تراس مع تاتشر وماي؟

سيدات ترأسن بريطانيا
سيدات ترأسن بريطانيا

حققت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس ، التوقعات بأن تصبح خليفة بوريس جونسون، حيث تم انتخابها زعيمة لحزب المحافظين الحاكم في البلاد، وتعيينها رسميا رئيسة للوزراء.

وسترث تراس أغلبية برلمانية وبالتالي ستتولى رئاسة الحكومة بعد إجراءات التسليم الرسمية غدا الثلاثاء أمام الملكة إليزابيث الثانية في أسكتلندا، لتعد بذلك ثالث سيدة تشغل هذا المنصب بعد مارجريت تاتشر  (1979-1990) وتيريزا ماي  (2015-2017)، وتنضم المملكة المتحدة إلى نادٍ صغير من البلدان كان به ثلاث نساء على الأقل من رؤساء الحكومات، حسب ما وصفته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

ليز تراس ومارجريت تاتشر

ووصف كثيرون تراس ــ البالغة من العمر 46 عامًا ــ بـ"المرأة الحديدية الجديدة"، بعد مارجريت تاتشر، حيث بدا أنها تحاكي أسلوب رئيسة الوزراء السابقة خلال مناظرة مع ريشي سوناك.

وعندما سُئلت ليز تراس عن رؤساء الوزراء السابقين للحزب التي أعجبت بها، كان لديها إجابة محددة للغاية هي مارجريت تاتشر.

وطوال مسيرتها السياسية الأخيرة، بدا أن الليبرالية الديمقراطية السابقة بذلت قصارى جهدها لإجراء مقارنات مع المرأة الحديدية السابقة، فسيرتها وسهمها المرتفع منذ حصولها على موجز التجارة الدولية في عام 2019، والذي شهد صفقات تجارية آمنة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، جعلها محط الأنظار والاختيار.

ولطالما استشهدت برئيسة الوزراء تاتشر كمصدر إلهام لها، وهي معروفة بآرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة، حيث تعهدت تراس بإحداث أكبر تغيير اقتصادي تشهده المملكة المتحدة منذ 30 عامًا في خطتها كرئيسة الوزراء المقبلة.

كما نشر مغردون بمواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لليز تراس وعقدوا مقارنات بين ملابسها في أول مناظرة حول قيادة حزب المحافظين وإطلالة ارتدتها مارجريت تاتشر في عام 1979، فسرعان ما لاحظ مستخدمو “تويتر” تشابهًا في زي الاثنين.

ليز تراس وتيريزا ماي

كل الحديث يتحول نحو تشابه تراس مع تاتشر، فيما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن ليز تراس تعاني من عدم التناغم مع الإعلام وهذا قد يكون ممكناً في إحدى الدوائر الحكومية، ولكنه غير نافع في مقر داونينج ستريت، الذي يعتبر المقر المسؤول عن كل ما يجري في البلاد، مؤكدة أن تجاهل أجندات وسائل الإعلام غير مجد في بريطانيا، مثل تيريزا ماي التي كان لها أعداء بشأن "البريكست" الذين ملأوا الفراغ الإعلامي.

وفي حال عكوف تراس على سلوك المسار نفسه ، فإنها ستلقى مصير تيريزا ماي نفسه، ولكن بسبب أزمة غلاء المعيشة. 


-