كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بوريس جونسون يقضي يومه الأخير كاملاً في مقر الحكومة داونينج ستريت، مع اقتراب تعيين خليفة له اليوم الاثنين.

وحسب الصحيفة البريطانية، قضى رئيس الوزراء عطلة نهاية الأسبوع في تشيكرز، حيث أقام بها خلال المرحلة الأخيرة من رئاسته للوزراء.

ويبدو أنه كان يركز على "إنهاء الأمور" خلال 24 ساعة، قبل أن يتوجه إلى بالمورال رسميًا لتقديم استقالته إلى الملكة إليزابيث الثانية.

وحسب ما ذكره مساعدوه، يفكر جونسون في خليفته ويخصص وقتًا لكتابة خطاب وداع سيتم إلقاؤه بعد تعيين الفائز بمنصب رئاسة الحكومة.

كما يمكن أن يجري جونسون أيضًا مكالمة هاتفية أخيرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أقام معه علاقة صداقة وثيقة.

ووجه خطابًا يدعم الحملة من أجل قدامى المحاربين في التجارب النووية للحصول على ميدالية خاصة.

لكن الحلفاء يتوقعون منه عدم لفت الأنظار إلى حد ما عقب الخروج من داونينج ستريت، والابتعاد عن مؤتمر حزب المحافظين المقرر أن يُعقد في برمنجهام الشهر المقبل، وبدلًا من ذلك هناك توقعات بأن يختفي جونسون لكسب الكثير من المال في دائرة التحدث مع الشركات.

تحديات أمام جونسون

ويواجه جونسون تحديات في مجلس العموم حتى بعد مغادرته المرتبة العاشرة، حيث يجب عليه صد حزب العمل في دائرته الانتخابية بأوكسبريدج وساوث رويسليب في الانتخابات القادمة.

يأتي ذلك مع مضي لجنة الامتيازات في تحقيقها فيما إذا كان قد ارتكب ازدراءًا للبرلمان من خلال تضليله البرلمان في ردوده الأولية على تقارير تفيد بأنه وطاقمه خالفوا قواعد الإغلاق الخاصة بجائحة كورونا.

وإذا تبين أنه كذب على البرلمان، فقد يواجه جونسون تعليقًا من مجلس العموم، ومذكرة سحب الثقة، والذي إذا تم التوقيع عليها من قبل 10 في المائة من ناخبيه، من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات فرعية.

بريطانيا تترقب اسم رئيس الوزراء

وتترقب بريطانيا اليوم الاثنين الإعلان عن نتائج حزب المحافظين والتي ستشهد الكشف عن اسم رئيس وزراء بريطانيا الجديد، وذلك بعد 8 أسابيع من استقالة بوريس جونسون.

وبحسب توقعات محللين وخبراء واستطلاعات للرأي وسائل إعلام بريطانية، فإن الأقرب لدخول دواننج ستريت هي وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس والتي تتنافس على رئاسة الوزراء أمام ريشي سوناك وزير الخزانة السابق.