دافعت كاثرين كولونا ، وزيرة الخارجية الفرنسية ، اليوم الأثنين، عن موقف بلادها المتمثل فى الإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة مع روسيا وأكدت أن العقوبات ضد روسيا تؤتي ثمارها ، في حين أن تداعيات الحرب تلقي بثقلها على الأوروبيين.
و عبر أثير راديو " أر تى ال" الفرنسى ، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية أن العقوبات المفروضة على روسيا تؤتي ثمارها مضيفة قائلة:"سيكون من الخطأ القول إن العقوبات ليس لها أي تأثير على الاقتصاد الروسي منوهة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الروسي آخذ في الانخفاض ، مما يقلل من قدرة الكرملين على تمويل مجهودها الحربي "
و تابعت قائلة:" لقد قرر الأوروبيون تقليل اعتمادهم الاقتصادي على روسيا مؤكدة ، مرة اخري،على أن العقوبات تؤتي ثمارها و ستظهر أثارها جليا كلما حد الغرب من اعتماده على الهيدروكربونات والغاز الروسي كما فعل ذلك بالنسبة للفحم .
و قالت كاثرين كولونا :" لا ينبغي استخدام أي دولة للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا ,و التى تهدف إلى منع روسيا من تمويل المجهود الحربي مشيرة إلى أنه قد يتم فرض عقوبات أخرى ، غير مستبعدة فرض عقوبات على أشخاص بعينها فى إشارة إلى الدور الذى لعبه الرئيس التركى رجب أردوغان .
تابعت كولونا قائلة:" لقد فرضت أوروبا عقوبات على روسيا و كذلك والولايات المتحدة وعدد من الحلفاء والشركاء، لكن آخرين رفضوا الأنضمام إلى نظام العقوبات الدولي ، مثل تركيا " .
و أردفت كاثرين كولونا ، التى ستزور تركيا فى وقت لاحقا اليوم الأثنين ، قائلة:" "من المهم ألا تعمل هذه الدول كمنصة للالتفاف على العقوبات [...]. تركيا مدعوة للعب دور متناغم مع جهود الأمم المتحدة.
و أوضحت الوزيرة الفرنسية قائلة:" يمكن لتركيا أن تلعب دورًا إيجابيًا" ، فى إشارة إلى الحل الذي تم التوصل إليه لإلغاء حظر صادرات الحبوب إلى أوكرانيا مضيفة : "علينا أن نشجعها على هذا الطريق أن نضمن أن تظل متسقة مع جهود الأمم المتحدة.