أعلنت إمرأة بريطانية من بيليموث إسلامها بعد قراءتها القرآن الكريم 4 مرات خلال شهر.
وحسب صحيفة "بيلموث لايف"، فإنه على الرغم من أن الجالية المسلمة صغيرة في بيلموث، فخلال شهر رمصان الكريم في أبريل الماضي، قبلت 3 نساء منها الإسلام.
ونقلت الصحيفة عن امرأة من بليموث قولها إنها ولدت وترعرعت في المدينة لكن حياتها تغيرت بتغيير إيمانها.
وأضافت الصحيفة أن مريم نشأت في أسرة مسيحية تابعة للكنيسة في إنجلترا وآمنت دائما بالله، وخلال فترة المراهقة بدأت بالتردد، وكان تؤدي طقوسها الدينية بدافع مجتمعي وبحكم ما تربت عليه وعلى الإيمان به.
وفي أوائل العشرينات، عادت إلى الكنيسة مجدداً بعد انقطاع، لكن إلى الكنيسة الإنجيلية التي وجدت سهولة في الوصول إليها، قبل أن تقول "الشهادة" في مركز التقوى الإسلامي، لتصبح مسلمة قبل عدة أشهر.
كيف تحولت إلى الإسلام؟
قالت مريم إنها جاءت إلى الإسلام شيئا فشيئا، بعد أن درست الديانات الإبراهيمية الأخرى في الجامعة، ولكن لم يكن الأمر كذلك حتى محادثة مع كهربائي جاء لإصلاح شيء ما في منزلها بعد تفجير مانشستر مباشرة، حتى شعرت بأنها أكثر حماسا لاستكشاف الإسلام.
وقالت:"كنت أتصفح هاتفي وقلت هذا أمر فظيع جدا وأتذكر أنه كان يجيب:من الواضح أن هذا متطرف، ما رأيك في المسلمين العاديين؟ وقلت إنني لا أعرف أي مسلمين". مضيفة أن هذا دفعها إلى مزيد من النظر في الإسلام.
خلال شهر رمضان هذا العام، قرأت مريم القرآن الكريم أربع مرات مترجماً، وأجرت المزيد من البحث عن أجزاء لم تفهمها. وقالت:"في البداية كنت مهتمة فقط بما قاله القرآن، لأنك تجد أشخاصاً اقتطفوا أجزاء من القرآن ويقولون إنه عنيف وبغيض".
وأضافت:"لذلك أردت أن أرى ما يقول القرآن وفي الواقع، لم أستمد رسالة العنف منه. ظللت أفكر في أنه يجب أن يكون هناك شيء ما فيه لأنه الدين الأسرع نموا في العالم".
موقف أسرتها
تقول مريم:"تعتقد جدتي أنني أمر بمرحلة، ولا نتحدث عنها لأنها تزعجها. إنه ليس وضعا مثاليا لأمي لكنها سعيدة لأنني وجدت مكانا أشعر فيه بالانتماء".
وأضافت:"في الواقع، لقد شعرت برد فعل قاس من الأصدقاء أو أولئك الموجودين في الكنيسة الذين قرروا التفكير في أن شخصا ما قد فعل هذا بي، شخص ما قد دفعني إلى التطرف. لقد قيل لي: لقد قاتلت النساء وفقدن حياتهن من أجل حريتك".
وتابعت:"أعتقد أنه من الصعب على الكثير من الناس أن يصدقوا أن هذا هو خياري، ليقبلوه. إيماني يجعلني أشعر بالسعادة والرضا، وأظل أعتقد أن الله أكبر من كل مشاكلنا بغض النظر عما يحدث".
وواصلت:"ما زلت أعتقد أنه لا يوجد الكثير من الأحكام لمشاركة النساء المتحولات، والأشياء المتاحة التي يجب أن تكون في هذا المجتمع تلك المساحة، وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك اتصال أفضل من إدارة المسجد ومديريه".
وأكملت:"عندما شاركت في المسجد، وجدت أن جميع النساء ودودات حقا ومرحبات حقا، فقد عرفن بعضهن البعض لفترة أطول مما عرفنني لكنني لم أشعر أبدا بأنني غريبة".