قال وزير خارجية المجر، بيتر سيارتو، اليوم /الأحد/ إن بلاده والمنطقة لا يمكنها الاستغناء عن توريدات الغاز الروسي.
وأضاف وزير خارجية المجر - وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - أن إمدادات الغاز من بلدان أخرى غير كافية للوفاء باحتياجات بلاده، مشيرا إلى أن ما يصل إلى 50% من منازل المواطنين ستبقي بلا تدفئة إذا قررت الحكومة وقف شراء الغاز من روسيا.
وحذر سيارتو من خسارة عشرات آلاف المواطنين لوظائفهم وانهيار الصناعة في البلاد في حال التوقف عن شراء الغاز الروسي، معتبرا أن (خط السيل) التركي هو المسار الآمن الوحيد المتبقي لضخ الغاز إلى أوروبا.
من ناحية أخرى ، كشف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي الروسي، إيجور كيريلوف، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" عن معلومات تفيد بتطوير واشنطن لمسيرات مخصصة لحمل واستخدام الأسلحة البيولوجية.
وقال كيريلوف إن أوكرانيا سعت للحصول على مسيرات "بيرقدار" مزودة بهذه التقنية، مضيفا : "لدينا معلومات حول تطوير وإصدار براءات اختراع في الولايات المتحدة الأمريكية لمسيرات مخصصة لحمل واستخدام الأسلحة البيولوجية"، لافتا إلى أن وصف براءة الاختراع ينص على أنه باستخدام هذه المسيرات يمكن تدمير قوات العدو أو إعاقتها دون تعرض أفراد الجيش الأمريكي للخطر، وبالنظر لهذه المعلومات فإن اهتمام أوكرانيا بالحصول على مثل هذه المسيرات يمثل مصدر قلق خاص.
وأشار إلى أن البنتاجون يعتزم نقل برامجه البيولوجية غير المكتملة من أوكرانيا إلى دول الاتحاد السوفيتي سابقا وأوروبا الشرقية ودول البلطيق، مؤكدا أن التوسع في شبكة المختبرات البيولوجية العسكرية يشكل تهديدا لأمن روسيا.
وكان كيريلوف أعلن، في وقت سابق، عن اجتماع لدول الأعضاء في معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية الأسبوع المقبل في جنيف لمبادرة روسية لبحث خرق واشنطن لكييف لالتزاماتهما.
وبدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم /الأحد/ بحسب ما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية ، إن جميع العوامل، بما فيها العامل الأمني، ستؤخذ في الاعتبار عند تحديد مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.
وأضاف بيسكوف أن هناك دعوة للحضور إلى بالي حيث ستعقد القمة، معربا عن امتنانه للدولة المضيفة للقمة القادمة.
ومن المقرر أن تعقد قمة مجموعة العشرين في الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر المقبل، وكانت إندونيسيا قد واجهت، بصفتها رئيسة المجموعة لهذا العام، ضغوطا من الدول الغربية لسحب دعوتها لبوتين بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان ، أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة أثناء محاولتها التمركز في مناطق باتجاه مقاطعة نيكولايف.
وذكرت الوزارة أن "نظام كييف يواصل المحاولات الفاشلة لكسب موطئ قدم في مناطق معينة في اتجاه (نيكولاييف - كريفي وروج)".
وأضافت أن "سلاح الطيران الروسي وقوات الصواريخ والمدفعية قصفت القوات الأوكرانية، وكبدت العدو خسائر فادحة تمثلت في تدمير 11 دبابة و17 مركبة قتال مشاة، بما في ذلك أربع مركبات قتال مشاة من طراز "برادلي" أمريكية الصنع، و10 مركبات قتالية مصفحة أخرى، و5 شاحنات صغيرة مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة كما تم القضاء على أكثر من 150 جنديا، بالإضافة إلى ذلك أسقطت الدفاعات الجوية مقاتلة أوكرانية من طراز "سو-25".
وتابعت الوزارة أن "القوات الروسية دمرت، خلال الـ24 ساعة الماضية، باستخدام أسلحة عالية الدقة نقاط الانتشار المؤقت لوحدات لواء الهجوم الجوي الثمانين، ومخزنا للذخيرة بالقرب من منطقة كراماتورسك، بدونيتسك، وتمت تصفية أكثر من 120 جنديا أوكرانيا وتدمير 11 وحدة من المركبات المدرعة والخاصة".
وأوضحت أنه "نتيجة للضربات النارية المركزة على مواقع وحدات ألوية المظليين 30 و95 في مقاطعة خاركوف ودونيتسك تمت تصفية 110 مقاتلين، وفي منطقة كوراكوفو في دونيتسك تم توجيه ضربة بأسلحة عالية الدقة نفذتها القوات الجوية الروسية ما أسفر عن مقتل حوالي 50 مسلحا أجنبيا، وفي مقاطعة خيرسون تم اعتراض 3 صواريخ أمريكية الصنع مضادة للرادار من طراز (HARM)، بالإضافة إلى سبع قذائف صاروخية بين 4 صواريخ (هيمارس)".