توقف الرحلات.. شاهد| فيضانات عارمة تغرق مطار الخرطوم بالسودان

أفادت وسائل الإعلام المختلفة بتوقف الحركة في مطار الخرطوم بعد ارتفاع منسوب المياه بسبب الفيضانات العارمة، التي تجتاح جميع أنحاء البلاد.

وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت مطار الخرطوم وهو غارق تماما بالمياه.

وقد أدت الرايح والأمطار الغزيرة التي ضربت العاصمة السودانية إلى سقوط لوحات إعلانية وانهيار مباني بسوق الخرطوم علاوة على اقتلاع شجرة ضخمة في شارع المطار.

كما أشارت وسائل إعلام سودانية إلى سقوط حاوية من جسر كوبري بالخرطوم بحري وسقوط أسلاك الكهرباء على المياه مما يسبب خطوة على حياة المواطنين.

سلطات الخرطوم تعترف بضعف الاستعدادت

وأقرت سلطات ولاية الخرطوم بضعف الاستعدادات لمواجهة الفيضانات وآثار موسم الأمطار المحتملة؛ وقال الوالي المكلف في إفادات إعلامية إن الاستعدادات أقل من المطلوب بسبب نقص التمويل؛ مشيرا إلى الحاجة الملحة لإيجاد التمويل اللازم لعمل الردميات والحواجز الواقية القادرة على التعامل مع إرتفاع مناسيب النيل.

ولا تنفصل مشاكل الخريف المتكررة عن تهالك البنية التحتية في الخرطوم التي يسكنها نحو 9 ملايين نسمة.

ضعف البنية التحتية يهدد السودانيين

ويؤكد مختار عمر صابر مدير عام الطرق والجسور بوزارة البنية التحتية بولاية الخرطوم وفقا لموقع سكاي نيوز عربية أن مياه الخريف غالبا ما تشكل عبئا ملحوظا على البنية التحتية من طرق وشبكات مياه وصرف صحي.

ويوضح صابر أن الطبيعة التيموغرافبة للخرطوم لا تساعد على انسياب المياه بالشكل المطلوب خصوصا في حالة الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات.

وفي ظل ارتفاع مناسيب المياه تتزايد المخاوف في أوساط السكان خصوصا في المناطق الواقعة جنوب الخرطوم والتي عادة ما تكون أكثر تأثرا.

جسر جوي إغاثي.. الإمارات ترسل الطائرة الرابعة لمساعدة منكوبي فيضانات السودان

البرهان يرحب بتعيين الولايات المتحدة سفيرا لها لدى السودان ويتسلم أوراق اعتماده

ضحايا وخسائر فيضانات السودان

وكانت السلطات السودانية قد كشفت عن حجم الأضرار التي سببتها الفيضانات، في كارثة هي الأسوأ من نوعها.

وقال الدفاع المدني السوداني، في بيان، إنه "حتى 31 أغسطس توفى 104 شخصا بسبب السيول والفيضانات منهم 73 فردا غرقا، كما أصيب 93 آخرين".

وأضاف: "وتأثر نحو 126 ألف شخص بالسيول التي تضرب 15 من أصل 18 ولاية سودانية، لكن  قرى ومدينة المناقل في وسط البلاد تُعد الأكثر تأثرًا بعد أن غمرت المياه عشرات القرى والأحياء".

وأشار إلى أن المياه غمرت 122.798 فدانا من الأراضي المزروعة، إضافة إلى تسببها في انهيار 68 ألف منزل بصورة كلية وجزئية ونفوق 738 رأسا من المواشي.

ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان “أوتشا” إن 460 ألف شخصا سيتأثرون بالسيول والفيضانات، وهو أعلى رقم متأثرين بكارثة طبيعية في البلاد؛ مقارنة بـ 314 ألف فرد تأثروا في العام 2021.