انتشرت فى الفترة الأخيرة حوادث القتل باسم الحب، فبعد مقتل نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة توالت الحوادث لنجد مقتل سلمى بالزقازيق، ثم نجد حادثا آخر لنيرة أشرف جديدة، وهى أمانى الجزار التى تم قتلها فى المنوفية.

شهدت قرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، فاجعة جديدة، دقت ناقوس الخطر، وخلفت حالة من الحزن، بعدما أصبحت "أماني" في خبر كان، وذلك بعد مقتل الطالبة أماني الجزار التي لم تبلغ العشرين من عمرها على يد أحد جيرانها باسم "الحب".

أماني الجزار، طالبة في الصف الثالث الجامعي بكلية التربية الرياضية، اشتهرت بخفة ظلها ودماثة خلقها وحبها لجميع زملائها، وكانت تملأ الدنيا من حولها فرحا وسعادة، وتنتظر اليوم الذي تنهي فيه دراستها الجامعية، بعدما تفوقت في سنوات دراستها الجامعية الأولى، لكن القدر لم يمهلها لتصل لتلك اللحظة أو أن تفرح بهذا اليوم.

ماذا حدث لأماني؟

خرجت أماني من منزلها والفرحة تعلو وجهها، وتسلم على الجميع كعادتها، لكنها لم تكن تعلم أنها تخطو خطواتها الأخيرة على سطح الأرض، حيث كان يترصد لها من ادعى حبها، المتهم بقتلها الشاب أحمد، صاحب 29 عاما، والذي أطلق النار عليها لتسقط في الحال.

صرخات وبكاء واستغاثات وخرجت الأم تهرول لتجد ابنتها غارقة في دمائها، وحاول الأهالي إنقاذها، حيث حملوها وذهبوا بها إلى مستشفى بركة السبع العام الذي يبعد عشر دقائق عن القرية ليحاول الأطباء إنقاذها، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها بطلق خرطوش في الظهر.

تجمع الأهالي أمام المستشفى في انتظار جثمان الضحية وسط صراخ وبكاء وتجمع كبير ووجود لقوات الشرطة، إلا أن الجثمان رقد داخل جدران المستشفى انتظارا للطب الشرعي.

فاجعة مقتل أماني

وأكد أهالي القرية أن والد الطالبة أماني يعمل مدرسا، ومن أسرة يعرف عنها الأخلاق الحميدة والاحترام، وهي طالبة بكلية التربية الرياضية، وما حدث فاجعة للجميع.

وقال الأهالي إن المتهم يدعى أحمد فتحي، حاصل على دبلوم، ويسكن في نفس شارع الضحية، فهم جيران، وتقدم لخطبتها ورفضت أسرتها، حيث إنها ما زالت طالبة في الجامعة.

وأوضح الأهالي بالقرية أن سيناريو نيرة أشرف تكرر من جديد، ولكن هرب المتهم وتبقى الفتاة داخل مشرحة مستشفى بركة السبع من أجل انتظار الطب الشرعي.

حالة حزن كبيرة بين أصدقائها، حيث انتشرت دعوات لها بالرحمة وانتشرت عبارات النعي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وتكثف قوات أمنالمنوفية جهودها لضبط المتهم أحمد فتحي عميرة، المتهم بقتل فتاة من الظهر في قرية طوخ طنبشا بمركز بركة السبع في محافظة المنوفية.

عقوبة القتل فى قانون العقوبات

ونصت المادة 234 من قانون العقوبات على أن: “من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد”.

وأوضح المشرع المصري فى قانون العقوبات مفهوم “الإصرار”، وهو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أى شخص غير معين وجده أو صادفه، سواء كان ذلك القصد معلقًا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط.

أما الترصد فيقصد به تربص الإنسان لشخص فى جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.

وطبقا لقانون العقوبات، يعاقب بالإعدام كل من قتل أحدًا عمدًا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلاً أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر.

وطبقا لقانون العقوبات، يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من قتل نفسا عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد.

ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابى.