الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل فوات الأوان.. 4 سيناريوهات لحل الصراع في أوكرانيا

حرب روسيا واوكرانيا
حرب روسيا واوكرانيا

قال الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي، مارك تي كيميت، إن استمرار الصراع في أوكرانيا أصبح صعبًا بشكل متزايد على الناتو، لذلك يجب على كييف أن تفكر في التفاوض مع موسكو.

وفي مقال لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قال كيميت، إن حزمة المساعدات العسكرية الأخيرة التي قدمتها واشنطن إلى كييف الشهر الماضي تضمنت أنظمة “أقدم وأقل تقدمًا”، والتي “قد تشير إلى أن معدلات الاستهلاك في ساحة المعركة قد تجاوزت الإنتاج لدرجة أن المخزونات الفائضة المقدمة إلى أوكرانيا قد استنفدت تقريبًا”. 

وأشار إلي أنه من المحتمل أن يعني التعامل مع “المخزونات المتضائلة من أنظمة الأسلحة المتطورة” في دول الناتو صراعًا طويل الأمد بين أوكرانيا وروسيا. 

وأوضح أن مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضغط من الدول الداعمة، وتضخم مستدام، ووقود أقل للتدفئة، وتراجع الدعم الشعبي في الغرب.

4 سيناريوهات لحل الصراع في أكرانيا

واقترح كيميت، الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية في 2008-2009، أربع طرق لتسريع حل الصراع، الذي بدأ منذ ستة أشهر.

واقترح الجنرال المتقاعد أن الخيار الأول هو إرسال المزيد من مخزونات الناتو من الأسلحة إلى كييف التي تم حجبها حتى الآن من قبل الأعضاء بسبب متطلبات الدفاع الوطني الخاصة بهم.

وأضاف أن هذا أمر قد تكون دول الاتحاد الأوروبي على استعداد للقيام به لأنه “من الأفضل استخدام هذه الأسلحة في خيرسون بدلاً من كراكوف”.

وقال كيميت إن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين قد يحاولون أيضًا تكثيف إنتاج الأنظمة التي تطلبها حكومة زيلينسكي، معترفًا بأن مثل هذه الخطوة لن يكون لها تأثير فوري على الأرجح على الوضع على الأرض.

والخيار الثالث هو “تصعيد الصراع” من خلال تزويد أوكرانيا بأنظمة بعيدة المدى، مثل صواريخ ATACM وطائرات F-16 و Patriots، و”توسيع قواعد الاشتباك لمهاجمة الأهداف في شبه جزيرة القرم وربما روسيا”.

ومع ذلك، حذر الجنرال المتقاعد من أن مثل هذا التصعيد سيواجه بالتأكيد “استجابة من موسكو” وسيخلق خطر اندلاع الصراع إلى أوروبا.

الحل النهائي

ووفقًا لكيميت، فإن الحل النهائي المتاح هو أن تقوم أوكرانيا “بالضغط من أجل حل دبلوماسي مؤقت بدون أو مع تنازلات إقليمية”.

وقال: “هناك حافز ضئيل للتفاوض في الوقت الحالي، لكن يجب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يدرك أن تقلص عمليات إعادة الإمداد سيكون له تأثير كارثي على جيشه، ليس فقط للعمليات في ساحة المعركة ولكن لرسالة تراجع الدعم الخارجي الذي قد يرسله إلى شعب أوكرانيا”.

وأضاف: “القرار الدبلوماسي سيكون مقيتًا، وربما يُنظر إليه على أنه انهزامي، ولكن نظرًا لوجود فرصة ضئيلة للخروج من المأزق الحالي، فقد يكون من الأفضل التفاوض الآن وليس لاحقًا”.