تشديدات أمنية مكثفة لتأمين أولى جلسات محاكمة قاتل سلمى بهجت ، حيث ـشهد محيط محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية منذ قليل تشديدات أمنية مكثفة بمحيط المحكمة تزامناً مع بدء أولي جلسات محاكمة المتهم بقتل الطالبة سلمي بهجت والمعروفة إعلاميًا بفتاة الزقازيق.
كانت منطقة المنتزة التابعة لنطاق دائرة قسم أول الزقازيق يوم يوم 9/8/2022 الماضي قيام المتهم "إسلام محمد فتحي" بقتل الطالبة "سلمى بهجت " وتسديد عدة طعنات متفرقة بجميع أنحاء جسدها بسبب عدم رغبتها في الارتباط به حيث قام بانتظارها بالقرب من مدخل إحدي العمارات بالمنطقة والتي تقع بها إحدي الجرائد الإقليمية والتي كانت تتدرب فيها المجني عليها.
فيما تمكن أهالي المنطقة من التحفظ علي المتهم داخل العقار وتم إبلاغ رجال الشرطة والتي انتقلت علي الفور الي مكان الواقعة وتم التحفظ علي المتهم وتم التحفظ عليه علي ذمة القضية رقم 7730 لسنة 2022 جنايات قسم أول الزقازيق، وتم إحالته للنيابة العامة، التى قررت إحالته محبوسا إلى محكمة جنايات الزقازيق.
ومن جانبها فقد أفادت الشاهدة الأولى فى القضية، وهي صديقة المجني" سلمى بهجت " عليها أنها سبق وتدربت مع المجني عليها بالجريدة الموجودة بالعقار محل الواقعة، وأنها كانت على علم بوجود علاقة عاطفية بين المجني عليها والمتهم، وقام المتهم في وقت سابق للواقعة بالاتصال بها للاطمئنان علي المجني عليها بسب وجود خلافات بينهما، وقبل الواقعة بيوم قام المتهم بالاتصال مرة أخري مدعيا اطمئنانه على المجني عليها فأخبرته بحضورها إلي الجريدة، وقبل حدوث الواقعة قامت المجني عليها بالاتصال بها وأخبرتها بحضورها على السلم الخاص بالعقار الذي شهد الواقعة وطلبت منها النزول لها ومقابلتها عليه وخلال نزولها لمقابلتها شاهدت المتهم ممسكا سلاح أبيض" سكين" معتديا على المجني عليها وسدد لها عدة طعنات مما جعلها تصرخ وتستغيث وتهرول إلي الجريدة.
شهادة والدي المجني عليها سلمى بهجت
أما شهادة والدي المجني عليها سلمى بهجت وخالها فقد أكدوا أن المتهم وابنتهم كانا زميلين بذات الجامعة، وسبق أن تقدم لخطبتها فرُفِضَ وقتها لحين استكمال الدراسة، ثم لاحظت المجني عليها سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، فقطعت تواصلها معه، مما دفعه إلى التعرض إليها وتهديدها بالإيذاء والقتل وتتبعها في كل مكان، ويوم موعد الاختبار الأخير لها بالجامعة خشيت من تعرض المتهم لها وطلبت من والدها مرافقتها، ويومئذ فوجئت ووالدها بالمتهم ووالديه أمام الجامعة طالبين خطبتها فرفض والدها وغادرا، ثم تلقى الأب تهديدات من المتهم بالنيل من سمعة ابنته إذا استمر رفضه، ولما حظر تواصله معه أرسل المتهم تهديدات إلى شقيق المجني عليها وخالها.
وفيما أكد خال المجني عليها سلمى بهجت في شهادته أمام رجال النيابة العامة أنه تم رفض خطبة المجني عليها للمتهم وذلك بسبب ميله إلى الإلحاد وأفكاره الشاذة مما دعي الأسرة الي رفض خطبة أبنتهم اليه.
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم "اسلام محمد فتحي محمد" 22 سنة الي محكمة الجنايات علي خلفية إتهامه بقتل " سلمي بهجت محمد محمود" عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم علي قتلها لعزوفها عن الارتباط به وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها علي ذلك حيث وضع مخططا لقتلها تقصي فيه ميقات ترددها علي العقار محل الواقعة وأعد لهذا الغرض سلاحا ابيض "سكين" وكمن مستترا بإحدي زوايا مدخل ذلك العقار متربصا لها وما أن ظفر بها حتي أنهال عليها طعنا قاصدا إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها علي النحو المبين بالتحقيقات.