EN
يومًا تلو الآخر، تزداد معاناة الطبيب الشاب أمجد عادل سري، ابن قرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، والذي يُعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري «ALS»، ويحتاج بصفة عاجلة السفر للعلاج خارج البلاد، وفقًا لتصريحات أسرته، لإنقاذ حالته قبل فوات الآوان، وتدهور حالته، نظراً لخطورة المرض الذي يُعاني منه.
بين الأمل والحيرة، يرقد الطبيب الشاب أمجد عادل سري، البالغ من العمر 28 عامًا، على سرير بمنزله، متمسكًا ببصيص أمل، وسط أمنياته بأن ينال رعاية فائقة واهتماماً خاصاً لحالته الصحية الحرجة، ودعماً معنوياً قبل الدعم المادي، من المسئولين، خاصة من مسئولي وزارة الصحة، وعلى رأسهم الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان.
بداية المرض
يقول عادل سري، موظف بالوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا، ومن أبناء قرية إبشان، والد الطبيب الشاب أمجد، لـ«صدى البلد»، تخرج نجلي الدكتور أمجد في كلية طب القصر العيني عام 2019م، وقام بتحضير زمالة باطنة «رعاية حرجة» وتم تعيينه بمستشفى سوهاج العام، وفي شهر نوفمبر عام 2021م، تعرض نجلي وفلذة كبدي الدكتور أمجد لمرض التصلب الجانبي الضموري «ALS».
محتاج لدواء من الهند
وأضاف:منذ بداية تعرضه لهذه الوعكة الصحية المفاجئة، جرى الكشف عليه في أكثر من مركز وعيادة متخصصة، وعند أشهر أساتذة المخ والأعصاب بكليات الطب في المنصورة وعين شمس والقصر العيني والإسكندرية، وكلهم أجمعوا على ضرورة العلاج بأسرع وقت لعدم تدهور الحالة، والعلاج غير متوفر في مصر، ومنه نوع يأتي من دولة الهند، وغالي الثمن ولا نستطيع شراءه.
نُقل من سوهاج إلى قلين بسبب مرضه
وتابع، نتج عن هذا المرض المفاجئ الذي أصيب به نجلي إلى ضعف في الأطراف الأربعة طبقًا للتقارير الطبية الواردة من الإدارة العامة للمجالس الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان، وبعد تعب كثير تم نقل نجلي الدكتور أمجد من مستشفى سوهاج العام إلى مستشفى قلين المركزي نظرًا لعدم قدرته على الحركة والتنقل إلى مسافات بعيدة.
واستكمل حديثه، قائلاً: قمنا بتقديم مذكرة إلى اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، والذي أعد مذكرة لوزير الصحة والسكان بالحالة الصحية الحرجة لنجلي أمجد، وتم التواصل معي عن طريق النقابة العامة للأطباء، ومستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ، وجرى صرف صنفين من العلاج، والباقي غير متوفر في مصر والعلاجات التي صُرفت لنا عبارة عن مسكنات ومهدئات كى لا تتدهور الحالة.
واختتم والد الطبيب الشاب أمجد عادل سري، حديثة قائلاً: «حالة ابني الدكتور أمجد تتدهور يومًا بعد يوم، ولا يوجد لها علاج في مصر، ويحتاج إلى السفر للعلاج على نفقة الدولة في الخارج»، مطالبًا وزارة الصحة والسكان، والنقابة العامة للأطباء ومشاهير الأطباء في مصر بمساعدة نجله بعين الرحمة والإنسانية لهذا الطبيب الشاب الذي أصيب بهذا المرض الخطير في مقتبل عمره.
