الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابن العم سام يغرد

كريمة أبو العينين
كريمة أبو العينين

قديما قال البسطاء من أهلنا ( ياللى انت رابح كتر من الفضايح).  وعلى هذا المثل العامى من الممكن أن تفسر الكثير مما تعج به الساحة والتى يتصدرها الآن متوازيا مع الحرب الروسية الأوكرانية كتاب جاريد كوشينر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. 

ففى مؤلفه الجديد والذى روج له بتغريدة ذكر فيه اسم كتابه breaking news أكد أن مؤلفه يحمل من الأسرار والحكايات مايغير موازين وأحداث فى أماكن متعددة.  

والواضح أن توقيت صدور الكتاب وعنوانه ومن ألفه فى الأسباب يحمل أسباب كثيرة من المرجح أنها كلها سياسية وربما يكون استمرار الحرب الروسية الأوكرانية تأسد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فيها وخوف الغرب من شتاء بلا وقود روسى وبلا غلال أوكرانية ربما يكون ذلك سببا مهما لتوقيت هذا المؤلف الذى يذكرنا بمؤلفات غربية متعددة وتسريبات متوالية كان آخرها ويكليكس الذى غاب فجأة ولم نعد نسمع عنه أو عن تسريباته والقضايا المرفوعة ضده  ؛ مثله مثل ماسطره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تونى بلير عن الحرب الأنجلو أمريكية على العراق  واعتذاره للعراق عن خطأ المعلومات التى تسببت فى الحرب من الأساس. كلام فقط يشبه حديث السكارى ليلا وعندما يستيقظون أما يضحكون وأما يتعاملوا مع مؤثرات حديثهم ومن وقعت عليهم آثارها بمبدأ المصلحة والاستنزاف والسيولة. 

العم كوشينر زوج ابنة أكثر رئيس أمريكى جلب أموالا لخزينة بلاده خرج علينا بمؤلف يشبه حكايات جارتنا اللتاتة التى تصف كل الجيران بما يروق لها طمعا فى الحصول على المزيد من عطاياهم وأيضا ترويحا لحكاويها. 

ففى كتابه الذى تخطى المئتى صفحة لم يتحدث عن أسباب اصطحاب زوجته فى جولات أبيها ولم يستح مما ذكر عن مغزى وجود هذه الابنة التى هى زوجته بل ظل يجول ويصول ويصف نفسه بالفاتح مع أنه ليس إلا مجرد رجل أعمال أتت به الأحوال ليصبح زوج ابن رئيس دولة عظمى مصنفة انها القطب الأوحد. 

عندما تقرأ ما كتبه كوشينر يتأكد لك حقيقة واحدة أن أولاد العم سام لايتركون فرصة ولا هدف يسجلون من خلاله رصيدا أيا كان إلا وحققوه وسعوا وراءه متناسين الطريقة لأنهم يعملون بمبدأ ميكاديللى الغاية تبرر الوسيلة. ولان الغاية هى انتفاج جيوبهم وزيادة اصفارهم البنكية فهم لايتورعون عن الحديث فى كل ماسيحقق لهم ذلك والا فمن هو كوشينر حاليا ليخرج علينا بكتابه وتغريداته ولقاءاته الإعلامية مع كبريات القنوات الإخبارية يحرك لسانه بأحاديث ليس لها مغزى سوى تقليب مياه البرك والمستنقعات حتى يزداد حجم البعوض  تزكم الانوف روائح العفن من مستنقع سام وابناءه المتمسكين باهدافه والسائرون على دربه. وسيمضى كوشينر بمؤلفه كما كان حال ويكليكس بتسريباته وبلير باعتذاراته وتظل الساحة الدولية قابلة للمزيد والمزيد من هذه البالونات الاختبارية والمجسات الاعلامية والتى يقدمها كل من له غاية مدعوما بمن جعله وسيلة ليتحقق لهم أهداف ميكاديللى التى رسخها فى مؤلفه الذى قيل عنه أن كل ملوك ورؤساء أوروبا تلك القارة العجوز يضعونه نحت وسائدهم كى يكون لهم دوما نبراسا وهدى لتحقيق أهدافهم التى بالطبع تتناقض مع آمالنا نحن أبناء المنطقة الذاخرة بالخيرات التى جعلتها دوما مطمعا وهدفا للطامعين المغرضين السائرون على درب سياسة فرق تسد ومن لاتستطيع أن تعض يده فقبلها حتى تحين لك فرصة التهامها. .. للعم سام وكل بنى جنسه نقول عندكم كوشينر فاقرأوا له أو عنه ماشئتم وأما نحن فعندنا ماسيجعلكم دوما لاتعيرون لهذا الكوشينر اهتماما.