قتل مسلحون 42 شخصا على الأقل في منطقة أوروميا وسط إثيوبيا، حسبما أفادت تقارير إعلامية اليوم الجمعة.
وأكد الأنباء اثنين من السكان اللذين دفنا الجثث في مقابر جماعية، في أحدث موجة من عمليات القتل في أكثر مناطق البلاد اكتظاظا بالسكان في إثيوبيا، حيث أودى العنف المتصاعد بحياة المئات.
وذكر شهود عيان أن الهجوم الذي نفذته جماعة مسلحة بحق سكان مدنيين، وقع الثلاثاء في حي أمورو على بعد 370 كيلومتراً غربي العاصمة أديس أبابا.
تجدد القتال في تيجراي
يأتي ذلك تزامنا مع تجدد القتال بين الجيش الإثيوبي، وقوات جبهة تحرير تيجراي، ما أدى إلى انهيار وقف إطلاق النار المعلن في مارس الماضي.
وشنت قوات إثيوبيا وإريتريا هجوما مشتركا على جبهة تحرير شعب تيجراي، في مناطق من الإقليم محاذية لإريتريا.
وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي "نشر العدو الذي رفض جميع عروض السلام قوات ضخمة نظامية وغير نظامية متحالفا مع قوة أجنبية وبدأ حرباً شاملة".
ونفذت الحكومة الإثيوبية ضربات جوية على ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي، ما أدى لسقوط قتلى مدنيين بينهم أطفال.
وقالت قوات تيجراي إن الجيش الإثيوبي قام "بمحاولات خرق متكررة" في جنوب تيجراي بمنطقة أمهرة المجاورة.
على جانب آخر، قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة سترسل مبعوثا خاصا إلى إثيوبيا مطلع الأسبوع المقبل، في إطار دعوتها لإنهاء القتال في منطقة تيجراي شمال البلاد.
وتجددت المعارك بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والجيش الإثيوبي على جبهات عدة، حيث شهدت بلدة كوبو، بمنطقة أمهرة، اشتباكات عنيفة.
والأسبوع الماضي، أعلنت سلطات تيجراي سقوط 17 شخصا بينهم 3 أطفال، في غارة جوية شنتها قوات حكومة إثيوبيا، على مدينة ميكيلي الواقعة في الإقليم.
في حين أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، أنها سيطرت على عدد من البلدات والمدن، في هجوم مضاد على الجيش الإثيوبي.
وفي وقت سابق، قال جيتاشو رضا المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي "نخوض حربا دفاعية ونظل منفتحين على أي مفاوضات".
ومنذ تجدد القتال في إثيوبيا، دعت المنظمات الدولية على رأسها الأمم المتحدة، إلى وقف الأعمال العدائية واللجو إلى الحوار لحل الصراع في البلاد.