الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رد إيران يهدم الاتفاق النووي .. مؤشرات سلبية عن إحياء مسار المفاوضات

الاتفاق النووي الايراني
الاتفاق النووي الايراني

المفاوضات النووية بين "طهران" والقوى العالمية عرضة للخطر، عقب رد إيران الأخير على تقرير الولايات المتحدة حول نص إحياء الاتفاق النووي.

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مصدر أمريكي مطلع  أن واشنطن لا تزال تدرس رد إيران بشأن الاتفاق النووي، وهو الامر الذي يبدو غير مشجع على الإطلاق.

وأضاف التقرير المنشور على موقع بوليتيكو، أنه لا يزال من غير الواضح إلى متى تريد إيران وأمريكا الاستمرار في المفاوضات والجهود لإحياء الاتفاق النووي.

ونقلت الصحيفة تصريحات منسوبة إلى دبلوماسي أوروبي، حيث قال: إن الرد الإيراني بشأن الاتفاق النووي بدا سلبيا وغير معقول.

وقال مصدر مطلع آخر، إن رد إيران "لا يبدو جيدًا على الإطلاق".

ويأتي هذا في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي بنظيره العماني: إنه في أثناء إعدادنا للرد على "واشنطن"؛ أخذنا بعين الاعتبار تسريع المفاوضات وتسهيلها للتوصل إلى اتفاق.

ووصف مستشار فريق التفاوض النووي والبرلمانيين الإيرانيين، رد إيران على آراء أمريكا حول إحياء الاتفاق النووي، بأنه رد "معقول".

وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الجمعة، أن محاولات إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي تتراجع خطوة إلى الوراء بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن مقترحات طهران الأخيرة المقدمة إلى الاتحاد الأوروبي "لم تكن بناءة"، على حد وصفها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل - في بيان - "يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا رد إيران، ونحن ندرسه وسنرد لكنها للأسف ليست بناءة".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة وإيران تداولا الردود خلال الأسابيع الماضية على النص النهائي الذي قدم إلى الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي وكان قد استغرق ما يقرب من عام ونصف من المفاوضات لاستعادة الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015 بين القوى العالمية وإيران والاتحاد الأوروبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وإيران لم تعلنا عن طلباتهما لكن التبادلات أثارت التفاؤل بأن المفاوضات قد وصلت إلى نهايتها وكان هناك زخم لتسوية.

وكان مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد صرح، في وقت سابق، بأن الرد الإيراني الأولي على النص الشهر الماضي "معقول" لكن إيران طلبت بعض التعديلات.

ورفعت العقوبات الأمريكية والدولية عن إيران بموجب شروط الاتفاق الأصلي، مقابل خضوعها لقيود صارمة على برنامجها النووي ورقابتها الدولية إلى أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاقية عام 2018 وأعاد فرض العقوبات المرفوعة وأضاف المزيد.

 المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني قد أعلن أن "رد بلاده يتضمن مقاربات بناءة تهدف إلى استكمال المفاوضات".. وقال إن "فريقا من الخبراء الإيرانيين درس بعناية الرد الأمريكي" و"جُمعت ردود إيران بعد التقييم على مختلف المستويات".