قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، "إن مهمة روسيا هي ضمان التشغيل الآمن لمحطة زابوروجيا النووية، ونحن نتوقع عرض نتائج بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المجتمع الدولي"، موضحا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعمدوا السكوت بشأن الوضع حول المحطة وبالتالي تشجيع الإجراءات المتهورة لأوكرانيا.
وأضاف شويجو في اجتماع مع الإدارات العسكرية عبر الهاتف اليوم /الجمعة/ "من خلال ضرب منشآت محطة الطاقة النووية، تخلق كييف تهديدا حقيقيا بحدوث كارثة نووية في أوروبا، وهذا ليس سوى إرهاب نووي"، مشيرا إلى أن الاستفزازات الأوكرانية مستمرة بالرغم من وصول خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهما القوات الأوكرانية بإطلاق النار أمس الخميس على مسار حركة أعضاء البعثة الدولية.
وحول الهجوم الأوكراني الأخير على خيرسون ونيكولايف، قال شويجو: "إن هجوم كييف المضاد الجنوبي هدفه خلق وهم لدى الغرب في قدرة كييف على مقاومة روسيا"، مؤكدا أن هذا الهجوم مستمر، حيث يتكبد العدو خسائر كبيرة.
وأضاف: "أؤكد أن هذا الهجوم جرى التخطيط له من قبل مكتب فلاديمير زيلينسكي بهدف وحيد، وهو خلق وهم بين القيمين الغربيين بقدرة القوات المسلحة الأوكرانية على شن هجوم " .
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الروسي، تحييد 3 آلاف مرتزق أجنبي منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأوضح شويجو - وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية، أن القوات الروسية وصلت إلى الحدود الإدارية لمنطقة نيكولاييف في منطقة ألكسندروفكا باتجاه خيرسون-نيكولاييف، وتم تحرير قرية "بلاجوداتنويه"، بينما لا يزال العدو يتكبد خسائر كبيرة في محاولاته الفاشلة للهجوم.
وأشار إلى أن الهدف الوحيد للهجوم الجنوبي المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية هو خلق وهم في الغرب بقدرة كييف على مقاومة روسيا، مبينا أن تم تدمير 174 مقرا للقيادة الأوكرانية، وأكثر من 600 وحدة سلاح ثقيلة، كما اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية 222 صاروخا من راجمات "هيمارس" الأمريكية، خلال شهر أغسطس الماضي .
على صعيد آخر، قال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تعمل بنشاط مع دول الشرق الأوسط على الانتقال إلى التسويات بالعملات الوطنية واستخدام أنظمة بديلة عن "سويفت" لنقل المعلومات المالية.
وأشار ألكسندر كينشاك، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية الروسية إلى أن "العقوبات التي تفرضها الدول الغربية تؤثر إلى حد ما على تعاون روسيا مع الشركاء التقليديين في الشرق الأوسط"؛ ما يحقق بدوره مهمة التكيف السريع للتعاون الاقتصادي مع العالم العربي في ظل الواقع الاقتصادي المتغير، بما في ذلك من خلال الانتقال إلى التسويات المتبادلة في العملات الوطنية".
وأضاف المسؤول الروسي، أنه من الممكن أن تكون المساعدة الكبيرة هي استخدام نظام جديد لنقل المعلومات المالية يعتمد على النظير الروسي الموجود بالفعل لـ"سويفت"، والذي لا يخضع للمصالح الأنانية لأي شخص وتفضيلات السوق.