كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الجمعة، أن محاولات إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي تتراجع خطوة إلى الوراء بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن مقترحات طهران الأخيرة المقدمة إلى الاتحاد الأوروبي "لم تكن بناءة"، على حد وصفها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل - في بيان - "يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا رد إيران، ونحن ندرسه وسنرد لكنها للأسف ليست بناءة".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة وإيران تداولا الردود خلال الأسابيع الماضية على النص النهائي الذي قدم إلى الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي وكان قد استغرق ما يقرب من عام ونصف من المفاوضات لاستعادة الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015 بين القوى العالمية وإيران والاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وإيران لم تعلنا عن طلباتهما لكن التبادلات أثارت التفاؤل بأن المفاوضات قد وصلت إلى نهايتها وكان هناك زخم لتسوية.
وكان مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد صرح، في وقت سابق، بأن الرد الإيراني الأولي على النص الشهر الماضي "معقول" لكن إيران طلبت بعض التعديلات.
ورفعت العقوبات الأمريكية والدولية عن إيران بموجب شروط الاتفاق الأصلي، مقابل خضوعها لقيود صارمة على برنامجها النووي ورقابتها الدولية إلى أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاقية عام 2018 وأعاد فرض العقوبات المرفوعة وأضاف المزيد.
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني قد أعلن أن "رد بلاده يتضمن مقاربات بناءة تهدف إلى استكمال المفاوضات".. وقال إن "فريقا من الخبراء الإيرانيين درس بعناية الرد الأمريكي" و"جُمعت ردود إيران بعد التقييم على مختلف المستويات".