شدد وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على أن مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تذكر أن وجود الجيش الروسي وأسلحته في محطة زابوريجيا للطاقة النووية يشكل تهديدًا حقيقيًا للسلامة النووية.

وقال في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية ، اليوم الجمعة ، إن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعترفوا في الواقع بانتهاكات للمبادئ الأساسية للسلامة النووية بسبب الإجراءات التي اتخذها الروس.

وأكد أنه يجب على المتخصصين في البعثة الذين سيبقون في الموقع لبضعة أيام، تقييم الوضع الفعلي في محطة الطاقة النووية وتقديم معلومات مفصلة وتوصيات بشأن ضمان السلامة النووية.
وأضاف أنه من المقرر أن يبقى هؤلاء المتخصصين في المحطة لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، قائلا:" لدينا العديد من الأساليب المشتركة للقضايا الفنية التي يجب تقييمها في المحطة النووية".

وأشار إلى أنه ينبغي إرسال توصيات وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أوكرانيا وإنرجواتوم وهي المنظمة المشغلة لمحطة الطاقة النووية.

وشدد الوزير الأوكراني على أنه "يجب علينا تنفيذ هذه التوصيات وإزالة عواقب الأعمال الوحشية من جانب المحتلين. ولكن لتحقيق هذه الغاية، يجب أن نتمكن من الوصول إلى المحطة وإعادة السيطرة على المصنع إلى أوكرانيا"، على حد تعبيره.

وزارت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة رئيسها رافائيل جروسي أمس زابوريجيا التي استولت عليها القوات الروسية.

وبقي خمسة ممثلين عن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وكان الجيش الروسي سيطر على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، مساء 4 مارس الماضي. ومنذ ذلك الحين، نشر روسيا معدات عسكرية وذخيرة في موقع المصنع وقصفت المنطقة المحيطة.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوكرانيا روسيا إلى سحب المعدات العسكرية والأفراد من المنشأة النووية.