EN 
“بين مؤيد ومعارض لمبدأ تربية الأبناء بوسيلة الضرب"، تصدر اسم ريهام عبدالرحمن عطيوة أو “فتاة دكرنس” مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها استغاثة عبر حسابها الشخصي تفيد بتعرضها لعنف أسري وطلب نجدتها.
فتاة دكرنس تتعرض للضرب من أسرتها
أقل من ساعتين مرت في قلق وترقب الكثير، خاصة ممن هم في مكان بعيد عن مكان إقامتها، مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، حتى استطاعت صديقتها “هبة حسين” الوصول إلى منزلها برفقة رجال الشرطة.
وقالت هبة حسين: "الحمدلله يا جماعة، ريهام فتاة دكرنس كويسة أنا نزلت قسم الشرطة في دكرنس وممشتش غير لما جبوها هي وأهلها".
الاستغاثات المستمرة لريهام من محافظة الدقهلية عبر حسابها بموقع "فيسبوك" لنجدتها، أوضحت فيها أنها تتعرض لعنف أسري من أهلها، وقالت: "أخدت تليفوني بالعافية منهم ودخلت أوضتي.. اللي يعرف يساعدني يساعدني أرجوكم".
لكن رغم أنها نشرت صورها بينما يبدو على وجهها آثار الضرب، وتورم جبهتها وتلطخ وجهها بالدماء، وآثار كسر بالأنف، إلا أنها لم تسلم من هجوم الكثير الذين وصفوها أن والدها وأسرتها لهم الحق في ضربها.
“التربية مش بالضرب”
كتبت ندا هشام: "معقول كل الناس دي مفيش حد فيهم جارها يعرف ينزل لها دلوقتي، البنت موبايلها اتقفل أكيد حصلها حاجة الحقوها يا جماعة".
وتابعت آية ماهر: "ربنا ينجيكي ويبعد عنك أي أذى ويحنن أهلك عليكي"، وكتبت كريمة توكل: "يا حبيبتي يا ريهام ربنا ينجيكي ويقويكي يارب العالمين".
وقالت ياسمين الجندي: “ ربنا يهدى الحال ويحنن قلبوكم على بعض يارب.. هو آه الضرب شكله صعب ويزعل ويقهر كمان بس تأكدى مفيش حد هيحبك ويخاف عليكى قد أهلك ربنا يهديكم لبعض”.
حق الأهل في ضرب الأبناء
تداول البعض مبررا للضرب الذي تعرضت له، وأن سبب العنف الأسري هو وصولها إلى المنزل في ساعة متأخرة، مما دفع والدها ينفعل عليها.
وشككت مي وحيد في حقيقة أنها أصبحت في أمان، وكتبت: “هو بعد كل القلق ال حصل دا بفرق التوقيت البسيط دا بقيتي بخير ازاي !؟ وايه هيثبت لكل الناس اللي قلقت عليكي انك مش كتبتي البوست دا وانتي تحت تهديد.. يارب تكوني فعلا بخير”.
فيما طالب الكثير بأنه كان من الأفضل أن تتحدث في فيديو بث مباشر، وتابعت خلود أكمل: “المفروض إنك في المركز يعني أكيد مفيش عقل ولا دماغ إنك تنزلي بوست كنتي الأحسن والأفضل تعملي لايف على الأقل الكل هيتأكد وهيطمن لأن كدا اوڤر”.
ودافعت آلاء مباشر عن ريهام بانه لا يوجد مبرر للضرب وقالت: “ماذا لو ماتت بسبب ضربة على الرأس أو نزيف ؟”.
كلنا ضربنا عيالنا
دافعت عفاف الكيال عن الأب موضحة أن ما أوصله لهذه المرحلة من الضرب بالطبع سبب قوي، لافتة إلا أنه كان من الأولى تدخل الأهل لحل المشاكل العائلية بدلا من نشرها علنا.
وهاجم بكير السيد الفتاة قائلا: “ينفع وجع القلب ده ، مفيش حد عاقل يعمل اللي انتي عملتيه”، وكتبت رحاب جمال: “مش متخيله هترجع معاهم البيت تاني ازاي؟ هيتعاملوا مع بعض إزاي تاني هتفضل وصمه عار في حياتها كلها ومع زمايل أبوها في الشغل وكسفته قدامهم حقيقي حاجة تحزن والله".
وقال رأفت مدافعا عن الأب ومبدأ التربية بالضرب: “نفرض إن أبوها ضربها قلمين، وإيه يعني، أكيد عملت حاجة تستاهل، ليه الفضايح دي”.
