طالب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، العلماء والمشايخ بالتنحي عن إصدار أي فتوى خاصة بالإجهاض وتركها لدار الإفتاء المصرية، مشددا أن المسألة تتعلق بحياة النفس فلا يجوز التورط في قتل النفس، وهذه لا مخرج منها.
إجهاض الأطفال أصحاب الهمم
وتابع خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: " المسألة متعلقة بورطة قتل النفس، فدار الإفتاء المنوط بها الرد على هذه المسألة وفق كل حالة، وما يناسبها، وهذه الفتاوى ليست فتوى فرد وانما اجتهاد مجامع ودراسة الحالة وفق ما يناسبها".
واستكمل: "لو أفتينا بجواز إجهاض الطفل المشوه، فهذا جواز بقتل أي إنسان يوجد من أصحاب الهمم وهم أفضل مننا وتفوقوا علينا في أمور كثيرة في الدنيا والآخرة، وربنا ترك لنا أصحاب الهمم حتى نتعلم منهم العزيمة والفكر فهم اصبحوا قيادات وتفوقوا وأبدعوا وأنتجوا في الكثير من المجالات، وعندما نرى هذا علينا نتدبر امورنا ونتعلم منهم فهم معلمو الهمم ".
حكم جمع الطوابع والعملات القديمة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن بعض الناس لديهم هواية اقتناء أشياء لا فائدة منها أو لا يستخدمونها، مثلا شخص يشترى بالطو طبيب وهو ليس بطبيب، فهذا إهدار للمال وإسراف وهذا أمر غير جائز.
وتابع خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "الإسلام ليس ضد اقتناء الهوايات مثلا اقتناء فازات أو طوابع أو العملات القديمة كمثال فهذه الأمور لا يمنعها الإسلام طالما الأصل فيها أنها مباحة، وتكون حرام إن كانت جمع لحرام مثل جمع زجاجات الخمور".
واستكمل خالد الجندي: "أنت تقتنى شئ له قيمة وتزيد مثل الطوابع والساعات، وهذا لا بأس منها، أو شراء الذهب ما دام تؤدي حق الله فيه من زكاة فلا مانع فى هذا".
مسائل فقهية يجتمع فيها الحلال والحرام
قال الشيخ إبراهيم البكرى، من علماء الأزهر الشريف، إن هناك قواعد فقهية أسس لها العلماء، للحكم على المسائل، لافتا إلى أن كل مسألة ينظر لها إما حلال واضح كما وضحه الله، أو حرام محض كما أوضحه الله، وهناك مسألة يجتمع فيها الحلال والحرام مع بعضهما، وهى التى بها مشتبهات، والتى أوضح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال: "إنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، والْحَرَامَ بَيِّنٌ، وبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وهِيَ الْقَلْبُ".
وتابع البكرى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "العلماء أمامهم 2 مليون مسألة فرعية من فروع الفقه، وضعوا لها علم خاص اسمه علم القواعد الفقيه، عشان يعملوا قاعدة كبيرة على أجزاء الفقه، وعملوا الاستنباط والمستثنى والفروع، ويبدأون بدراسة المسألة ومعرفتها ونشأتها وبعدها، ويحددون الحكم الواضح فيها بعد دراستها طبقا لتلك القواعد، ولذلك حتى يوضحوا متى تكون حراما ومتى تكون حلال، مثل الاجهاض له وقت يكون حلالا ووقت أخر يكون حراما".