ومن الحب ما قتل .. بهذه الكلمات كان وصف جريمة أبو النمرس، بعد قيام المتهم بالتربص للمجني عليه بمنزل شقيقه، ثم مباغتته بطعنات بلغت 8 ضربات أمام زوجة شقيقه لينهي بها حياته، بعد قيام خطيبة المتهم بإيقاع الفتنة بينهما وإبلاغ خطيبها أن المجني عليه والتي هي في الأساس واقعة في غرامه قد تحرش بها، ليقوم بعدها المتهم بالتوجه إليه وارتكاب جرمه.
التفاصيل الكاملة لمقتل شاب على يد خطيب حبيبته بأبو النمرس
كانت تربط علاقة حب بين المجني عليه وخطيبة المتهم لعدة سنوات، بعد قيام المجني عليه بالخروج من محل إقامته بالصعيد متوجها إلى القاهرة سعيا لطلب الرزق وتوفير مؤنة المعيشة لوالدته، ليقوم بملاقاة تلك الفتاة عند وصوله للقاهرة لتبدأ بينهما قصة حب انتهت بقتله.
ظل المجني عليه والفتاة على ذلك المنوال، حتى طلبت منه الفتاة التقدم لخطبتها، إلا أنه أخبرها أنه في ضيق من المعيشة ولا يوجد ما يكفي من المال ليكون دافعا له للتقدم لها وطلب خطبتها من أسرتها، وطلب منها أن تمهله بعض الوقت ليدبر أموره ويجني بعض المال.
المتهم يتقدم لخطبة الفتاة
وبعد فترة قام المتهم بالتقدم للفتاة لخطبتها، وعلى الفور وافقت أسرة الفتاة، ليقرر بعدها المجني عليه التوجه إلى محل إقامته بالصعيد تاركا وراءه آمالا وأحلاما لطالما تمنى تحقيقها في القاهرة، ليفاجأ باتصال من الفتاة تخبره فيها بأنها سافرت إليه وترغب في رؤيته.
توجه المجني عليه بعد ذلك للفتاة والتي طلبت منه الزواج منها، وأنها لا ترغب في الزواج من المتهم، إلا أن المجني عليه رفض ما حدثته به الفتاة وقام باصطحابها إلى القاهرة مرة أخرى، وقرر المكوث بالقاهرة لطلب الرزق آملا أن يجني المال الذي سيكون دافعا له لخطبة الفتاة.
قصة حب الفتاة والمجنى عليه
وظل كل منهما على هذا الحال، حتى وجد المجني عليه أن الفتاة مستمرة في حبه وهي لا تزال مخطوبة لشخص آخر، ليقرر بعدها إبلاغها بأنه لا يستطيع تحمل ذلك وطلب منها الابتعاد عنه نهائيا وإلا سيقوم بابلاغ خطيبها بكل ما تفعله.
قررت الفتاة بعد ذلك الانتقام من المجني عليه، فقامت بالاتصال بخطيبها وأخبرته بأن المجني عليه تحرش بها بعد قيام زوجة شقيقه بالاتصال بها وطلبها للقدوم إلى شقتها لتبيع لها بعض مستحضرات التجميل.
على الفور قام المتهم بالتوجه إلى منزل شقيق المجني عليه، وعند وصوله وجد زوجة شقيقه أمام الشقة ليطلب منها التحدث إلى شقيق المجني عليه، لتخبره بعد ذلك بعدم وجوده في المنزل، ليقوم بعد ذلك بالتعدي عليها بالضرب ودخوله الشقة ليجد المجني عليه نائما على فراشه.
قام المتهم بعد ذلك بمباغتة المجني عليه بعدة طعنات نافذة في أماكن متفرقة من جسده بلغت 8 طعنات، حتى سقط المجني عليه على الأرض دون حراك وفاقدا للوعي، ليقوم بعدها الجيران بالاتصال بشقيقه في أثناء عمله وإخباره بما حدث، ليقوم بالتوجه إلى المنزل في عجلة من أمره ليجد شقيقه غارقا في دمائه.
قام شقيق المجني عليه بعد ذلك باصطحاب شقيقه إلى المستشفى ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد يومين من الاعتداء عليه، وقيام الأهالي بالإمساك بالمتهم وتسليمه إلى قوات الأمن بعد ارتكابه للجريمة.
وطالبت أسرة المجني عليه بالقصاص من المتهم وتفريغ كاميرات المراقبة والتي تبين براءة المجني عليه من عدم ما أبلغت به الفتاة من قيام زوجة شقيق المجني عليه بالاتصال بها وهي في الأصل لا تملك هاتفا، وعدم دخول الفتاة للمنزل بحسب ما بينته كاميرات المراقبة، والتي تؤكد في نفس الوقت دخول المتهم للمنزل وتعديه على المجني عليه.