المدرسة هي صاحبة الفضل الأول والذكريات الأولى، فمن منا يمكن أن ينسى تلك المرحلة، التي اختلطت فيها البراءة والطفولة بعذوبة الأيام ونقاء الطبيعة، فمدرستنا كانت تشبهنا كثيراً، نقية نظيفة مليئة بالأزهار التي زرعناها مع أساتذتنا الأجلاء في فنائها، فكانت أجمل أزهار تلك التي كبرنا معها، وكبرت وهي تحمل ذكرياتنا وعبق أيامنا.
ولكل منا ذكريات متعددة ومختلفة مع فترة الدراسة، فالجميع متعلق بهذه المرحلة تعلقا كبيرا، فقد حفرت فى أذهاننا وقلوبنا بعض الحكم والعبر التي أسست حياتنا، ولدينا دائما حنين لها ونتمنى لو تعود بنا هذه الفترة.
وفى هذا التقرير، نرصد ذكريات الفنانة سوزان نجم الدين مع الدراسة.
وقالت الفنانة سوزان نجم الدين إن كل ذكريات المدرسة جميلة، فكلما مرت رائحة عطر طفولي رحلت معها إلى مدرستي القديمة عبر الزمن، استنشق ذلك الهواء العذب، واستمع للموسيقى المنبعثة من حجرة الموسيقى والفنون بالمدرسة، وأرى اللوحات العبثية التي رسمناها.
وتابعت: كنت بحب دراستي ومتفوقة بها ودخلت الهندسة المعمارية.
وحصلت الفنانة سوزان نجم الدين على شهادة الثانوية العامة، ثم انتقلت إلى دمشق ودرست الهندسة المعمارية، وحصلت على المرتبة الأولى على دفعتها وعملت كمهندسة في التلفزيون السوري، ومدرسة في الجامعة ومحاضرة في قسم التصميم.
ودخلت الفنانة سوزان نجم الدين مجال الفن وهي لا تزال طالبة في الجامعة، حيث التحقت بفرقة زنوبيا للفنون الشعبية، وعملت معها عام ونصف على مسرح الحمراء في دمشق، وبعدها قدمت مشروع تخرجها تحت عنوان أوبرا دمشق، الذي مزجت فيه بين الهندسة والفن.