قال تقرير لموقع "19 فورتي فايف" الأمريكي، إن الغواصات الروسية تشكل تهديدًا خطيرًا للولايات المتحدة.
وحسب الموقع الأمريكي، قال الضابط السابق بالجيش الأمريكي، برنت إيستوود، إن البحرية الروسية تفتخر بالفعل بتنوع وقدرة قواتها، ولكن مؤخرًا دخلت الغواصة النووية BS-329 "بيلجورود" الخدمة، وهي مجهزة بأحدث المعدات المتاحة حتى الآن.
وأشار إيستوود إلى أن السلاح الأكثر رعبًا لدى الاستراتيجيين البحريين الأمريكيين، هو الطوربيدات التي تعمل تحت الماء، والتي ستوضع على متن الغواصة الروسية.
وقال: "الروس لديهم الآن غواصة ستكون قادرة قريبا على إطلاق طوربيدات ذات رؤوس نووية ومجهزة بأحدث الصواريخ المتاحة للغواصات".
وأوضح أنه "يمكنهم فعلاً تدمير المدن الساحلية في بريطانيا أو الولايات المتحدة أو الدول الأخرى الأعضاء في الناتو. ولا يوجد في ترسانات هذه الدول ما يمكن أن يوقف مثل هذا الطوربيد النووي".
وتسلمت البحرية الروسية في يوليو 2022 غواصة “بيلجورود” التي تقول روسيا إنها مخصصة للأبحاث، بينما يعتبرها آخرون منصة للتجسس وربما لحمل أسلحة نووية.
وذكرت شركة “سيفماش” لتشييد السفن في روسيا أن الغواصة تتيح “فرصاً جديدة” لإجراء “بعثات علمية وعمليات إنقاذ في أكثر المناطق النائية في محيط العالم”.
وتُعد بيلجورود أطول غواصة في العالم، بطول يتجاوز 184 مترًا ، وبذلك تتفوق على غواصات الصواريخ الباليستية من فئة “أوهايو” الأمريكية، التي يبلغ طولها 171 مترًا.
واعتبر خبراء عسكريون أن تصميم بيلجورد هو نسخة معدلة من الغواصات الروسية التي تحمل صواريخ موجهة من فئة “أوسكار-2″، وباتت أكثر طولاً لتستوعب أول طوربيدات نووية “شبح” في العالم ومعدات لجمع معلومات استخباراتية.
وذكرت وسائل إعلام روسية، أن الغواصة ستحمل طوربيدات نووية من طراز “بوسيدون“، والتي صُمِّمت لتطلق من على بعد مئات الكيلومترات، وتسمح بالتسلُّل عبر الدفاعات الساحلية في قاع البحر.
وسيعطي طوربيد بوسيدون قوة كبيرة للغواصة الجديدة، وبحسب خبير الغواصات الأمريكي “إتش آي ساتون”، فإنه “سيعيد تشكيل التخطيط البحري في روسيا والغرب، ما يؤدي إلى متطلبات جديدة وأسلحة مضادة جديدة”.