قال الخبير السياسي الفنلندي، يوهان بيكمان، إن انهيار خطط الغرب أصبح المشكلة الرئيسية لـ حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وبسبب ذلك خفضت أمريكا وحلفاؤها بالفعل إمدادات الأسلحة إلى كييف.
وقال بيكمان: "المشكلة الرئيسية للغرب والناتو هي فشل خططهم في أوكرانيا. لقد أرسلوا عشرات الأسلحة إلى كييف، لكن هذا لا يساعد. لا توجد نجاحات. وهذا يعني فشل المشروع الأوكراني".
وأشار الخبير إلى أن عدم فعالية هجمات الجيش الأوكراني قد أثرت بالفعل على الدعم المقدم من حلفائهم.
وقال الخبير السياسي: "بدأت الدول الغربية بالفعل في إرسال دفعات أصغر من الأسلحة. لأنها تدرك أنه لا داعي لإرسال المزيد إذا لم تكن هناك نتائج".
بالإضافة إلى ذلك، قال بيكمان، إن الغرب نفسه يصبح مجرم حرب عندما تقصف كييف المدن السلمية في دونباس بالأسلحة الواردة من الحلفاء.
ومنذ 24 فبراير، تقوم روسيا بعملية عسكرية لنزع السلاح من أوكرانيا، ووصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "مهمة حماية الأشخاص الذين تعرضوا للمضايقات والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات".
ووفقا لـ بوتين، فإن الهدف النهائي هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا نفسها.
وعلى خلفية العملية العسكرية، تواصل أمريكا وحلفاؤها في الناتو تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وصرحت موسكو مرارًا أن إمداد الغرب بالأسلحة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، ويصبح نقل الأسلحة هدفًا مشروعًا للجيش الروسي.
تدخل الناتو في أوكرانيا
وفي وقت سابق، قال تقرير لمجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، إن ظهور قوات الناتو على أراضي أوكرانيا قد يؤدي إلى اندلاع حرب نووية.
وحسب المجلة الأمريكية، فإن “ظهور قوات الناتو جوا وبرا وفي البحر الأسود بالقرب من أوكرانيا أمر مختلف تماما”.
وأضافت: “قد تدفع هذه الإجراءات روسيا إلى اتخاذ إجراءات تؤدي إلى مقتل أو إصابة أفراد عسكريين في الحلف. وبالتالي سيؤدي ذلك إلى رد حلف شمال الأطلسي، مما قد يفضي إلى تزايد بدائرة التصعيد والتي قد تؤدي، في أسوأ الأحوال، إلى صراع نووي".
ودعا مراقبون إلى تجنب هذا السيناريو بأي ثمن، مشيرين إلى تنامي مشاركة الغرب في الصراع بأوكرانيا.
وفي وقت سابق، قال السيناتور الأمريكي السابق، ريتشارد بلاك، إن وجود حلف شمال الأطلسي “الناتو” أحد المآسي الكبرى للحضارة الغربية بأكملها.
وقال بلاك: “أعتقد أن إحدى المآسي العظيمة للحضارة الغربية هي وجود حلف الناتو”.
وأضاف: "لفترة معينة في الماضي، كان الناتو قوة ايجابية، لكنه تحول الآن إلى عنصر يزعزع الاستقرار في العلاقات الدولية".
كما وصف السيناتور الأمريكي السابق، التوسع الإضافي لحلف شمال الأطلسي “الناتو” من خلال انضمام فنلندا والسويد بأنه "رهيب”.