إنتاج أوبك وكورونا الصين.. انخفاض أسعار النفط يهدد مخزون العالم

واصلت أسعار النفط انخفاضها، اليوم الأربعاء، مدفوعة بالمخاوف من أن الاقتصاد العالمي قد يتباطأ أكثر مع تجدد القيود لكبح فيروس كورونا في الصين.

واستقرت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أكتوبر، والمقرر أن تنتهي اليوم الأربعاء، عند 96.49 دولار، منخفضة 2.82 دولار للبرميل، أو 2.8٪. خسر عقد نوفمبر الأكثر نشاطا 2.20 دولار إلى 95.64 دولار للبرميل.

وقال هاري ألثام، محلل الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في StoneX Group في لندن: "لقد لعب الضعف القادم من الصين دورًا مهمًا في خفض الأسعار".

وأضاف: "هناك مخاوف من تدمير الطلب في جميع أنحاء الغرب مع ارتفاع أسعار الفائدة ومخاوف التضخم التي تسيطر على الاقتصادات الغربية".

وكانت السوق مهتمة بشكل أساسي بعدم كفاية العرض في الأشهر التي أعقبت الهجوم الروسي على أوكرانيا وفي الوقت الذي تكافح فيه منظمة أوبك لزيادة الإنتاج.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، أدى ذلك إلى دفع العقود قصيرة الأجل إلى علاوة حادة مقارنة بالعقود الآجلة المتأخرة في وقت سابق من هذا العام، لكن هذا النمط انعكس إلى حد ما مع زيادة الإنتاج.

وشهدت كل من منظمة أوبك والولايات المتحدة وصول الإنتاج إلى أعلى مستوياته منذ الأيام الأولى لوباء كورونا، حيث بلغ إنتاج أوبك 29.6 مليون برميل يوميًا في الشهر الأخير، وفقًا لمسح أجرته وكالة رويترز، في حين ارتفع إنتاج الولايات المتحدة إلى 11.82 مليون برميل يوميا في يونيو. كلاهما في أعلى مستوياته منذ أبريل 2020.

فيما قالت اللجنة الفنية المشتركة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، أو ما يطلق عليها "أوبك+"، إنها ترى الآن فائضا نفطيا هذا العام يبلغ 400 ألف برميل يوميا، بزيادة 100 ألف برميل يوميا عن توقعاتها قبل شهر.

كما دعا بعض أعضاء أوبك+ إلى إجراء تخفيضات في الانتاج، ومن المقرر أن تجتمع المجموعة بعد ذلك في الخامس من سبتمبر وسط ضعف الطلب في آسيا الذي دفع المملكة العربية السعودية لخفض أسعار البيع الرسمية لتلك المنطقة.